@ قدم النصر مستويات ثابتة ونتائج قوية في مباريات الاسابيع الاربعة السابقة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وتوجها بحصوله على 12 نقطة بالتمام والكمال نتيجة فوزه في هذه المباريات وتعتبر مثل هذه النتائج ايجابية خصوصا ان النصر لعب حتى الان بدون مشاركة اي لاعب اجنبي بسبب قضية لاعبه البرازيلي كاريوكا في الاتحاد الدولي لكرة القدم. @ تخلف عن مشاركة النصر في المباريات الاربع الماضية عدد من نجومه المعروفين امثال ابراهيم ماطر وعبدالعزيز الجنوبي ومحسن الحارثي وصالح الداوود وعبدالرحمن البيشي ولم يتأثر الفريق بغيابهم وكأنه يثبت للجميع مقولة رمز النصر الراحل الامير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله (النصر بمن حضر). @ اشد ما لفت نظري في اداء الفريق النصراوي هذا الموسم هو ترابط خطوطه الثلاثة وحيوية لاعبيه الشباب وتنفيذهم ما يطلبه مدربهم البلغاري ديمتروف منهم داخل المستطيل الاخضر وعدم الخروج عن النص بالاضافة الى الروح العالية والعزيمة الكبيرة التي يلعب بها اللاعبون المباراة من بدايتها حتى نهايتها. @ اذا كان النصر هو الفريق الوحيد الذي يلعب في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بدون اي لاعب اجنبي وبغياب نجومه الدوليين المعروفين وبتشكيلة معظمها ان لم يكن جميعها من العناصر الشابة فانه يستحق كل الاشادة والتقدير على النتائج القوية التي حققها الفريق مقرونة بالاداء والمستوى الفني الجيدين. @ وهنا لابد من الاشادة بمدرب الفريق ديمتروف الذي تم اختياره كأفضل مدرب في بلغاريا في الموسم الماضي وهذا دليل على كفاءة وقدرات هذا المدرب الذي كسبه النصر والكرة السعودية وظهرت بصماته على اداء الفريق. ومن العوامل التي ساعدت الفريق النصراوي على البروز وتحقيق مثل هذه النتائج الايجابية استعداده المبكر لمنافسات هذا الموسم ومشاركة الفريق الاساسي في بطولة الصداقة الدولية بأبها ومشاركة الفريق الاولمبي في دورة دمشق الدولية. @ واسجل اعجابي الشديد بقدرات ديمتروف كمدرب شجاع استطاع ان يشكل توليفة رائعة من اللاعبين الشباب ويلعب بطريقة هجومية او دفاعية بناء على قوة الفريق المقابل وهو يجيد قراءة المباراة بشكل جيد. @ اذا صحت الاخبار التي نشرتها الصحف حول اعتناقه الدين الاسلامي هو وبقية اعضاء الجهاز الفني فهذا امر يسعدنا كمسلمين وبالمناسبة ديمتروف ليس اول مدرب او اول لاعب يعتنق الاسلام في بلادنا.. ندعو الله ان يثبته على الدين بعد ان هداه الله الى الطريق المستقيم، والهداية من الله. @ دائما الرياضة هي مجال كبير جدا وساهمت مرارا وتكراراً في اذابة جليد الخلافات بين الدول والشعوب واطفأت نار المشاكل وحققت ما عجزت السياسة عن تحقيقه فالرياضة اخلاق وفروسية وتنافس شريف بعيدا عن المشاكل والخلافات والصراعات الدينية والعرقية والسياسية.