في رؤية فنية لمواجهة النصر والاتحاد في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اليوم وصف المدرب الوطني علي كميخ المباراة بأنها لقاء (العالميين) أصحاب التجربة المونديالية على مستوى الأندية وقال: ان لقاءهما اليوم يأتي مختلفاً وتحت ظروف غير متشابهة اطلاقاً وفق ثلاثة محاور الأول المحور الإداري حيث يعيش الاتحاد استقراراً إدارياً منذ سنوات وعملاً مؤثراً منذ سنوات وحركة ملاحظة في عملية انتقالات اللاعبين سواء اللاعبين المحليين أو الأجانب بعكس النصر الذي لم تشهد أحواله الإدارية أي استقرار منذ الموسم الماضي وهو ما أثر عليه في أدائه ونتائجه في مناسبات مختلفة. أما المحور الثاني فهو ما يميز الاتحاد ولاعبيه بتوفير نفس البطولات سواء للاعبه المحلي أو الأجنبي المؤثر ووجود البديل الجاهز وما لا يتوفر في النصر الذي يعاني من ضعف اللاعب الأجنبي وعدم تأثيره وكذلك عدم قدرة اللاعب المحلي في قيادة فريقه لاحراز البطولات ويأتي الكادر التدريبي جانباً مهماً فيجد الاتحاد استقراراً واضحاً في جهازه الفني المتكامل بقيادة الخبير بالكرة السعودية فيما شهد النصر تذبذباً في جهازه التدريبي فبدأ بالبرتغالي (ماريانو) ثم الوطني خالد القروني وأخير الوطني يوسف خميس وكل مدرب له وجهة نظر ورؤية فنية أضعفت العمل الفني في فريق لا يملك الأدوات!! وأضاف كميخ: هذا اللقاء يأتي في إطار المسابقات المحلية التي غاب عنها الاتحاد طويلاً ويغيب عن صفوفه اليوم نجوم المنتخب إلاّ ان ما يميز الفريق الاتحادي توفير البديل الجاهز ووفق طريقة (4- 4- 2) التي تساعد مدربه الروماني (يوردانيسكو) على خلق توليفة متجانسة في المباراة في ظل تألق اللاعبين الأجنبيين (كالون) و(جوب) مع النجم الكبير (محمد نور) أما دفاع الاتحاد فيعاني دفاعه من خلل واضح إلى ان أضاف سعد العبود الذي يعد مع زميله عدنان فلاتة إضافة كبيرة للجهة اليسرى وسيساهم في خلق جبهة هجومية أخرى تضيف لقوة الاتحاد الهجومية. وعن أسلوب لعب الفريقين قال المدرب الوطني علي كميخ: الاتحاد يطبق أسلوب دفاع المنطقة مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي ينفذها الأجانب بمساندة محمد نور وسعد العبود وربما يتأثر الاتحاد بغياب الأجانب وكثرة المشاركات هذا الموسم اما النصر فلم تتضح هوية الفريق هذا الموسم إلاّ في مباراة واحدة أمام الهلال التي جرت وفق انضباط وتكتيك وأداء فني ومعنوي وطوال الفترة الماضية ومع تغيير المدربين تقلب حال النصر فنياً من (4- 4- 2) إلى (3- 5- 2) إلى (5- 3 - 2) بمنهجية مختلفة يراها كل مدرب أشرف على الفريق وساهمت في تشتيت ذهن اللاعبين ولكن بوجود (بلانكو) وضياء هارون ربما يكون لدى الوسط النصراوي قدرة في الحد من خطورة الهجمات الاتحادية وهناك خلل واضح في الدفاع بغياب محسن الحارثي وعدم ثقة البديل ويبرز في اليسار أحمد سعد وعبدالعزيز الجنوبي هجومياً بتوجه مبالغ فيه للمساندة الهجومية تأثيراته السلبية على الجانب الدفاعي كبيرة جداً أما الهجوم النصراوي فأراه ضعيفاً سواء بوجود البرازيلي (ليما) أو عبدالرحمن البيشي اللذين يبدو تأثرهما بالانقطاع عن المباريات الرسمية في الفترة الماضية. وختم علي كميخ رؤيته الفنية قائلاً: النصر والاتحاد يطبقان طريقة (4- 4- 2) ويلعب ظهير الجنب دوراً أساسياً في الهجمات مع الاعتماد على وسط الميدان واغلاق المنطقة والتوقعات بالفوز تميل لصالح الاتحاد إذ لا يملك النصر أدوات وعوامل الفوز.