يا هذا الوطن.. يا أعذب وطن.. في خاصرتي خنجر.. وفي قلبي تنغرس حراب غادرة.. ومحياي الخجل.. يا أمل الشكاة الهلعين، إذ تدلهم الهموم.. يا مسحة حانية لدموع أرامل، ليتامى ودعوا، بالنواح الأخير، أعز الأعزاء.. يا الذي تلهج باسمك ثكالى يسكبن، أسخى الدمع، ويقتتن اللوعة.. في مهجتي جرح ثجاج.. @@@ يا وطن السواعد السمر.. يا الذي تستمد منه العروبة شموخ الكيان.. ويضرب بفرسانه أمثال الشهامة.. ويستلهم منه الحزانى جلد الصبر.. في حلقي غصة.. @@@ يا وطن البناء.. إذ تهرول الأمم، إلى الغد.. أشهد أن شرذمة ممن يزعمون، بهتاناً، بنوتك، قد حملوا معاولهم وأنفساً موبوءة بالسوء، وانهالوا، هدماً، على أغلى بناء.. يا وطن النقاء هذه دماؤهم سموم.. يضج الأسفلت ألا يمسه القيح الزهوق.. يا وطن الصفاء هذه أجسادهم نفايات، اشعلت الفتنة، واحترقت بنار النهايات اللعينة.. ليس لهم عذر ليس لإباحة الدماء الطاهرة، المعصومة بكلمة الله، سهواً أو خطأ.. وليس لغدر الوطن تضليل ولا تبرير.. @@@ تواجه، يا وطن المحبة، حلف الأشرار، إذ يتكالب الغادرون، موبوئين بالإثم وشهوة الانتقام.. فأدوات الصهيونية وملاءاتها وأبواقها تحاربك في الإعلام والفضاء، وعصبة الظلام تتبرع بإعداد وليمة الشيطان في شوارعنا، لتسفح الدم المطمئن في كنف السلام بوعد الله وعصمته.. إنهما يدعيان أنهما يتناقضان، ولكنهما يتفقان على غرز الخناجر في خواصرنا ونشر الهلع في مدن السكينة.. ولكن ستبقى، يا أطهر وطن، أبداً، موئلاً للمئذنة والنور، وكلمة الله السلام الخالدة.. حتى إذا ما الموءودة سئلت، سيأتون شعثاً.. وجوههم العار، ترهقها قترة، ويمينهم دم مسفوح يضج ويسعى.. وسينير وجهك الوضاء، يا وطن التوحيد والهدى.. مطلق العنزي
