صباح الخير يا سيدة البُن الشرقي ويا رائحة الغابات صباح يشبه طراوة الأنامل الدافئة يشبه حنينها السري للعشب في صدر ذاك الجواد الجامح عبر مسافات الحنين ذاك الصعلوك الجميل سارق الحناء من كفيّ الصبية المصلوبة على همزة اسمه ذلك الصياد البريء الذي يندّس بين رموشها ليصيب مقتل القلب آه.... ثم آه .. أيتها الطريدة التي تغفل عن دمها إن برق خنجر الرجولة يا عمري القاحل كخبزِ وطن قديم كسنبلة متمردة على الطاحونة و الريح سنبلة تثور على قدر المجاعة على المصير... على الرغيف لأنّها لم تنس طعم أصابع المطر و لا رعشة أغاني الحصاد ماذا وماذا بعد؟ ماذا أيتها الخارجة عن نص الأبجديات؟ يا امرأة لم أركب معها غيوم الشاي الأحمر؟ ولم أقاسمها سوى الملح في دمعة سرية كالعشق لذا لم نبك معا! لأن سخرية الحزن مذهبنا الأنثوي ماذا وماذا بعد؟ أعادت مدينتنا لعادتها القديمة؟ سرقت ثيابك في ليلة حب مع السماء؟ جعلتك عارية من عيون ساكنيها؟ ترتعدين كدمعة يتيم أعرفها مدينتي! هل أعادتك يا لؤلؤتي إلى محارة الرمل؟ هل وسوست إليك بأننا كنا نبحث عن كنز القرصان عندما علقت في شِباكها صدفةً ذات صباح؟ ما كانت مدينتنا جدرانا تقطر عسلا؟ ما كانت قصرا من حلوى؟ بل خنجر يتوهج في غمدي يحرق خاصرتي لا أدري علي أهواها أو أهوى فيها ذاكرتي