** معاد يا سيدتي أرتد من زمني وها أنت كخنجر في خاصرتي.. وأنا في الحائط زوبعة اضطراب وألم.. ** لقد كنت العالم بكل أساه، بكل سكون الليل وانتفاضات النهار.. وكنت رحلة الأنفاس المرتدة من الجدار إلى عيني وجبيني، وكنت ساعات الاختناقات القاتلة وغيبوبة اليأس ويقظة الحلم وانسكاب الضوء في محاجري. ** كنت أخالك النجمة الساقطة خلف رأسي العابرة عبور الأكرمين بلا أذى فإذا بك المسرعة بكل الوهج والإشعاع وبكل النار في أضلعي. ** تساقطي ما شئت يا أزمة الأبواب المغلقة.. ويا احتراق المباخر في هجعة الليل ويا تسربها في دهاليز العتمة وعيون الذئاب. ** إنني بكل أساي وبكل الشوق الموؤود قبل النضج.. المقتول على بوابة النضج. ** تساقطي ما شئت يا أذى الدنيا ويا عذاباتها فقد تعلمت أن أكون جزل الإنشاء عند المحن. ** لقد فقدت ومنذ زمن مباهج اللغة والكلام.. وها أنا أصلب في سجني اللامتناهِ.. وأرعف الدم والحنين.. وأشتاق إلى عبارة تنخر رأسي لتحررني من شرك البغي المباح في الكلام. ** إنني أسقط في متاهات الأزقة وعيون الفقراء.. وانشال وأنحط وأتلاشى في تلك الوجوه المتعبة والشاحبة والشفاه البيضاء التي بالكاد تنطق.. «وهنا» من يبسط لي راحتيه «هات لنا يا عبد الواحد الجديد» وأي جديد هذا في زمن احترقت فيه أصابعي من فرط الحريق واليأس.. وجثث الأطفال ومواكب الموتى وأنين الثكالى وصوت شاعر محبط يصرخ: «عدنا من الموت القديم بموعد الموت الجديد ولم نمت كل «المقابر» أوسمة». ** وأي جديد يأتي وأنا العائد من زمن المذابح القديمة إلى زمن المذابح الجديدة.. ورأسي المرتدة إلى الخلف لا ترى «كعربي» إلا أنهار الدماء الممتدة من (48) وأنا المقتول ألف مرة عبر كل هذه السنين. ** سيدتي.. لا أنت.. ولا أنا.. ولا هم .. ولا الشياطين يمكننا أن نعلم الموتى الكلام!!. ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة