تعتمد دبي للاستثمار على معرض إكسبو ويرلد 2020 للمساعدة في تحفيز مبيعات الصكوك التي تصدرها، وهي أول عملية لبيع الصكوك منذ أن فازت دبي بحق استضافة المعرض. ستقوم وحدة تابعة للشركة، لديها حصص في شركات مختلفة من العقارات إلى الزجاج، باختتام اجتماع للمساهمين اليوم في سنغافورة قبل بيع حوالي 300 مليون دولار من الصكوك لأجل 5 سنوات، والتي يمكن أن تتم هذا الأسبوع، وفقاً لما قاله خالد بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة بالهاتف. وقد تراجعت العوائد على صكوك GEMS Education الدائمة، أي التي ليس لديها تاريخ استحقاق، بنسبة 148 نقطة أساس منذ طرحها للبيع في نوفمبر، إلى 9.86 بالمائة. من المتوقع أن تستفيد دبي للاستثمار من معرض إكسبو، على اعتبار أن الحكومة ستنفق أكثر من 8 مليارات دولار في تطوير وإنشاء الطرق وخطوط السكة الحديدية ومطار جديد ومركز للمعارض، استعداداً لمناسبة المعرض، الذي سيقام في عام 2020، والتي تتوقع أن يجتذب 25 مليون زائر على مدى 6 أشهر. وقد وضعت دبي لنفسها هدفاً في أن تصبح خلال 3 سنوات عاصمة الاقتصاد الإسلامي العالمي، ومن المحتمل أن تزداد مبيعات الصكوك من أجل تمويل الإنفاق والتعامل مع التزامات ديون بقيمة 30 مليار دولار سيحل تاريخ استحقاقها هذا العام. وقال بن كلبان من سنغافورة: «التوقيت الآن ممتاز. تعتبر تكلفة الأموال معقولة الآن، وقبل 3 أشهر لم يكن بمقدوري أن أقول ذلك». يوم أمس تراجعت العوائد على صكوك دبي المقومة بالدولار، والتي يقع تاريخ استحقاقها في 2023، بنسبة 42 نقطة أساس لتصل إلى 4.31 بالمائة هذا العام، وفقاً لبيانات من تجميع بلومبيرج. في المقابل تراجع متوسط العوائد على صكوك الشرق الأوسط بنسبة 15 نقطة أساس لتصل إلى 4.49 بالمائة، حسب بيانات من مؤشرات جيه بي مورجان. في مكالمة هاتفية يوم أمس قال عبد القادر حسين، الرئيس التنفيذي لبنك مشرق كابيتال، الذي يشرف على إدارة حوالي 700 مليون دولار من الأصول: «دبي للاستثمار هي نفسها قصة نجاح قوية. سيستفيدون بصورة كبيرة من معرض عام 2020؛ نظراً لقربهم من موقع المعرض». يوم أمس أعطت وكالة ستاندارد أند بورز صكوك مجمع دبي للاستثمار مرتبة ائتمانية مقدارها «بي بي»، أي أدنى بدرجتين من المرتبة الاستثمارية القوية. وقفزت أسهم دبي للاستثمار بنسبة 29 بالمائة هذا العام حتى 11 فبراير، بعد أن ارتفعت الأرباح عن السنة بأكملها إلى أكثر من الضعف، لتصل إلى 822 مليون درهم (224 مليون دولار)، عن السنة التي سبقتها، حيث قامت الشركة ببيع بعض العقارات وعملت على تقليص النفقات. إعادة تمويل الديون أكثر من 80 بالمائة من عوائد الصكوك مخصصة لإعادة تمويل الديون، كما قال بن كلبان، وسيتم استثمار النسبة الباقية في المجمع الصناعي والتجاري والسكني التابع للشركة، والذي تبلغ مساحته 23 كيلومتراً مربعاً. وقال عبد القادر حسين، من مشرق كابيتال: إن إمكانية توزيع أرباح إلى الشركة الأم من عوائد الصكوك يمكن أن تكون عقبة في طريق البيع الناجح. وأضاف: «في حين أن من الواضح أنهم سيعطون الأولوية للأعمال التشغيلية على مستوى المجمع، سيكون من الأفضل لو أنهم وضعوا قيوداً على الدفعات إلى الشركة الأم. وقال: «يتعلق الأمر في النهاية بالتسعير، بالنظر إلى الضعف الخفيف للهيكل، يحتاج المستثمرون إلى أن يشعروا أنه يتم تعويضهم». وقال بن كلبان: إن الشركة الأم المالكة لمجمع دبي للاستثمار ليست عليها ديون، بالتالي سيتم استخدام عوائد الصكوك لتسوية المطلوبات وللاستثمار في الوحدة. اندفاع الأسهم تتعافى دبي من انهيار سوق العقارات الذي جعل أسعار المساكن تتهاوى بأكثر من 65 بالمائة من منتصف عام 2008. ومن المتوقع أن يسجل اقتصاد دبي نمواً بنسبة 4.6 بالمائة في المتوسط خلال الفترة من 2012 إلى 2015، أي أكثر من ضعف معدل النمو في السنوات الأربع السابقة، حسب توقعات الحكومة. في 27 نوفمبر 2013 فازت دبي بحق استضافة معرض إكسبو 2020، ومنذ ذلك الحين قفز مؤشر الأسهم المرجعي بنسبة 40 بالمائة حتى 11 فبراير، مدفوعاً بالارتفاع في أسهم شركات العقارات، كذلك تراجعت العوائد على سندات الشركات مثل إعمار، وهي أكبر شركة للتطوير العقاري مدرجة في البورصة، والمنطقة الحرة في جبل علي، التي تعمل بالقرب من موقع المعرض. وفي مكالمة هاتفية يوم أمس، قال طارق قاقيش، الذي يشرف على إدارة أصول بقيمة 136 مليون دولار، ويتولى رئاسة قسم إدارة الأصول في شركة «المال كابيتال» في دبي: «هناك انتعاش في قطاع العقارات، خصوصاً في المنطقة القريبة من موقع معرض إكسبو، وهذه نقطة إيجابية كبيرة» بالنسبة لشركة دبي للاستثمار.