أكد المستشار المشرف على الاعلام الداخلى في وزارة الثقافة والاعلام مسفر المسفر أهمية الملتقى الاول للمثقفين السعوديين الذين تقيمه وزارة الثقافة والاعلام بدءا من السبت القادم ويرعاه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ودوره في خدمة الثقافة السعودية. ونوه في لقاء صحفي عقده اليوم بالاهتمام الذى توليه الدولة للشؤون الثقافية والحرص على الرقى بها وأشار في هذا الصدد الى رعاية ومتابعة معالى وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى ومساعده صاحب السمو الملكى الامير تركى بن سلطان بن عبدالعزيز للملتقى والعمل على انجاحه. وأفاد المسفر الذى يرأس اللجنة التنظيمية للملتقى بأن هناك نحو خمسين ورقة عمل ستكون أمام الجلسات الثقافية للملتقى الذى تستمر أعماله ثلاثة أيام .. مشيرا الى أن هناك حرصا على أن يكون المشاركون من جميع أنحاء المملكة بهدف اثراء أعمال الملتقى. وأوضح أن فعاليات الملتقى لن تنتهى بمجرد انقضاء الايام الثلاثة المخصصة لاعماله حيث ستستمر متابعة التوصيات وتنفيذها. وذكر أن أوراق العمل الثقافية المقدمة للملتقى لن يمارس عليها أى رقابة ولن يكون هناك حجب لاى ورقة عمل. وشدد المسفر على أن منع دخول الكتب الى المملكة أمر نادر الحدوث وهو يتم في حدود ضيقة للغاية عندما تكون هناك مخالفة واضحة للكتاب مثل التعدى على الدين أو التنافي مع أسس وبناء المجتمع السعودى وقال ان هناك أكثر من ثلاثة الاف كتاب عربى جديد تدخل الى المملكة سنويا .. الى جانب عشرة الاف من الكتب غير العربية كذلك يتم اجازة نحو الف وستمائة كتاب سعودى سنويا ويتم تداولها في المكتبات. وكشف أن هناك توجها لانشاء هيئة للادباء في المملكة على غرار جمعية الناشرين السعوديين التى بدأت ممارسة أعمالها وهيئة الصحفيين السعوديين التى بدأت مؤخرا. وقد شارك في اللقاء الصحفي الامين العام للهيئة الاستشارية للثقافة محمد رضا نصر الله الذى وصف الملتقى بأنه لقاء غير مسبوق للمثقفين والادباء السعوديين هيأته وزارة الثقافة والاعلام للتداول بالشأن الثقافي السعودى في مناشطة المختلفة. وذكر أن المشاركين في الملتقى يتعددون ما بين أساتذة في الجامعات ومثقفين ومديرى مؤسسات ثقافية أهلية وحكومية وقد تقدموا بأوراق عمل ذات طابع اجرائى تحمل أفكارا يمكن تطبيقها خاصة مع توجه وزارة الثقافة والاعلام الى تحويل الاستراتيجية الثقافية الوطنية الى كيان أدائى وادارى حديث وبرامج عمل. وأفاد بأن المؤسسات الثقافية السعودية لم تخضع على امتداد السنوات السابقة الى تصور تخطيطى يجعل لها الدور الفاعل في التفاعل مع عناصر المجتمع ومعطياته .. مشيرا الى أن هذا الامر متروك لوزارة الثقافة والاعلام وسيتم مناقشته عبر احدى ورقات العمل المقدمة للملتقى. وشدد على عدم وجود رقابة أو حجب على أوراق العمل المقدمة وقال ان معالى وزير الثقافة والاعلام أعطى اللجنة المنظمة للملتقى مسؤولية استقبال أوراق العمل واعطاء فرصة لكل من يحقق الجوانب الفكرية والادبية أن يعبر عن رأيه دون الخروج عن الثوابت الشرعية والوطنية.