أرجعت التقارير والاحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة التطور الذى حققته المملكة العربية السعودية فى مجال الزراعة الى السياسة الحكيمة التى نهجتها وتنتهجها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله التى اعتمدت فى أساسها تشجيع المزارعين ودعمهم وتقديم الحوافز لهم ممثلة فى القروض الميسرة بدون فوائد والاراضى الزراعية المجانية وشراء بعض المحاصيل منهم بأسعار تشجيعية. وبالرغم من قلة المياه فى المملكة العربية السعودية وصحرائها الشاسعة التى عدها بعض الخبراء غير صالحة للزراعة الا أن عزم المملكة على خوض تجربة تنموية زراعية فريدة من نوعها أوصلها الى ماهى عليه الان من نهضة زراعية كبيرة. وأجمع المراقبون الاقتصاديون والمنظمات الزراعية على أن تجربة المملكة العربية السعودية فى المجال الزراعى فريدة من نوعها خاضتها بكل طموح محققة بذلك نجاحا تجاوز الهدف المنشود وتخطاه الى مرحلة التصدير للخارج للعديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية. وفى هذا السياق قدمت منظمة الاغذية والزراعة العالمية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود ميدالية "اجيكولا" الدولية تقديرا من المنظمة للدور الريادى الذى بذله حفظه الله فى هذا المجال فضلا عن جهود الملك المفدى فى المساهمة باستئصال الفقر والجوع فى البلدان النامية. كما نالت المملكة العربية السعودية شهادة دولية من المنظمة ذاتها. وأبرزت التقارير والاحصاءات العديد من المحاصيل الزراعية التى حققت فيها المملكة العربية السعودية نتائج مذهلة. وفى ظل التوجهات الحالية والمستقبلية لاستراتيجية التنمية الزراعية الهادفة الى تحقيق التوازن بين الامن المائى والامن الغذائى بما يكفل تحقيق الزراعة المستدامة وتنويع القاعدة الانتاجية فقد حدثت تغيرات هيكلية فى التركيبة المحصولية والغذائية للقطاع الزراعى خلال الفترة من 1994 الى 2003 اذ تراجع انتاج الحبوب من 86 ر 4 الى592 ر 2 مليون طن فى مقابل زيادة انتاج الخضراوات والفواكه. وبلغ اجمالى المساحة المزروعة بالحبوب خلال عام 2003م "699221" هكتارا. وأجملت الاحصاءات المساحة المستقلة لانتاج الحبوب والاعلاف حتى نهاية عام 2003م بنحو 904 الاف هكتار فيما بلغت المساحة المخصصة لانتاج الخضراوات للعام نفسه أكثر من 114 الف هكتار أنتجت ما يقارب مليونين ومائتى الف طن من الخضراوات الطازجة وأهمها الطماطم الذى بلغ انتاجه فى ذلك العام 424 الف طن والبطاطس 318 الف طن والشمام 233 الف طن والبطيخ 283 الف طن. وتجاوز اجمالى انتاج المملكة العربية السعودية من الفاكهة عام 2003م مليونا وثلاثمائة وثلاثين الف طن على مساحة بلغت نحو 198الف هكتار فيما بلغ انتاج التمور 884 الف طن على مساحة تقدر ب 142 الف هكتار. وأظهرت الاحصاءات ما حققته المملكة فى قطاع الانتاج الحيوانى مشيرة الى أن هناك فائضا كبيرا فى انتاج الدواجن والبيض اذ وصل الانتاج المحلى للدجاج اللاحم الى 468 الف طن عام 2003م فيما بلغ انتاج بيض المائدة فى العام ذاته 2498 مليون بيضة وبلغت أعداد أمهات الدجاج اللاحم 533 مليونا. وارتفعت أعداد الثروة الحيوانية فى المملكة لتصل عام 2003 الى ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين الف رأس من الابقار وستة عشر مليونا وثمانمائة وأربع وعشرين رأسا من الاغنام والماعز وثمانمائة وأربعة وعشرين الفا من الابل. وأحصت التقارير انتاج المملكة من الالبان بأكثر من مليون ومائتى الف طن فيما وصل انتاجها من اللحوم الحمراء الى مائة وخمسة وستين الف طن ومن الاسماك سبعة وستين الف طن. كما ارتفعت اعداد الايدى العاملة فى صيد الاسماك الى خمسة وعشرين الفا. أما أعداد مراكب صيد الاسماك فبلغت نحو 11 الف مركب.