في احد الأحياء القديمة بالدمام تعيش أسرة يمنية في حالة مأساوية هجرها عائلها ومعيلها .. هرب تاركا زوجة و7 بنات وولدين.. هرب من ديون تلاحقه منذ اكثر من 6 سنوات إلى إحدى مناطق المملكة. هذه الأسرة اليمنية ولدت وعاشت بالمملكة .. تقول ام اشرف الزوجة التي عانت مع زوجها مشاكل دائمة خاصة بعد السنوات الثلاث الأولى من زواجهما حيث كانت حالتهم افضل خلال هذه السنوات على حد قولها :ان زوجي تكبد خسارة كبيرة حيث كان يعمل مقاول بناء.. خسارته هذه جعلته يقبع خلف قضبان السجن حتى قام عدد من أهل الخير بكفالته وقامت الحكومة بتسديد دينه إلا انه خرج ولم يستطع ايجاد عمل وبدأ يستدين المال الذي لم يستطع أيضا ًسداده دخل السجن مرات عدة وزادت الخلا فات بيننا فهو لم يستطع ان يعيل أبناءه المكونين من 7 بنات وولدين. وتضيف ام أشرف : شعرت بالضيق والحاجة بوجود زوج لا يجد عملا صاحب البيت الذي استأجرناه يطالبنا بسداد 4 سنوات متأخرة أصابني الحرج فصاحب البيت هدد إما بالسداد أو الطرد.. حاولت أن ادفع زوجي لفك هذه الازمه إلا ان الخلاف كبر فما كان امامي إلا أن أخيره إما أن يصلح من حاله ليصلح حالنا أو يترك البيت ويطلقني بعد أن عشت معه ما يزيد عن 20 سنة إلا انه رفض أن يطلقني إلا بعد أن أسلمه الأولاد كلهم ولأني أم لا تستطيع أن تستغني عن واحد من أبنائها هجرني وتركني معلقة لا متزوجة ولا مطلقة وترك خلفه ديونا جعلتنا نسأل الناس الحاجة. وتؤكد أم اشرف : ان أهل الخير في هذا البلد الكريم ساعدونا من خلال (دار الخير) التي استطعت من خلالها الحصول على قوت أبنائي من أكل وشرب كما ان أهل الخير الذين عرفوا بحالنا وأننا من الأسر المحتاجة التي تتعفف عن المسألة قاموا بسداد إيجار البيت إلا أن الحالة مازالت في ضيق حتى انني أحيانا لا أجد الحليب لاعطيه ابنتي الصغيرة ذات العامين وهي اصغر أبنائي وأكبرهم تبلغ 25 سنة من عمرها وهي مطلقة لم تكمل دراستها الثانوية ولم يستمر زواجها اكثر من عامين فلم توفق بزوج صالح الابنة الثانية ايضا مطلقة بعد ان عاشت مع زوجها (سعودي) 4 اعوام كانت معه متفقة الا ان اهله ضيقوا عليه حتى طلقها فقط وتعيش معنا هي وابنتها و لا يجد ن معيلا فزوجها اذا تذكرها بين حين وأخر أعطاها 200 او 300 ريال. تتنهد أم اشرف وتقول: لقد خلف زوجي وراءه ديونا تراكمت فوقها ديون أخرى واشترينا منذ سنوات سيارة سجلت باسم ابنتي استعملناها سنوات واضطررنا لبيعها إلا أن صاحبها الذي باعها لنا سابقا لم يستوف حقه كاملا فابنتي الآن مهددة بدخول السجن بسبب دين السيارة الذي يصل الى ( 35) ألف ريال وايجار البيت الذي يؤويني أنا وابنائي وفواتير الكهرباء تتراكم ويزداد حجم الدين يوما بعد يوم حاولت ان ابحث عن عمل حتى لو خادمة انا مستعدة ان اعمل كي استر بناتي واعيل ابنائي واغنيهم عن مذلة الحاجة والضياع. وتضيف بحسرة والعبرة تخنقها :أخشى ان يضيع ابنائي ويسلكون طريق الضياع والتشرد انا في رقبتي 7 بنات و ولدان لا يتجاوز عمر اكبرهم الثامنة عشر ة وجميعهم يدرسون الا انني لا استطيع ان اقوم بمصاريفهم ولا طعامهم ولا مدارسهم ولا حتى استطيع ان اجد ما يكسوهم. وناشدت ام اشرف أهل الخير بفك ضائقة ابنتها التي وضع عليها دين يصل الى 35 الف ريال لا ذنب لها بحمله وإيجار بيت مهددين بالطرد منه اذ لم نسدده ويصل الي 10,000ريال سنويا. ام اشرف مستعدة ان تعمل أي مهنه كانت هي وابنتاها المطلقتان ..ولكي تعيش بشرف. حفيدة أم اشرف وحيدة