اعلامنا الرياضي لا يتأخر ابدا في نشر الاخبار السيئة وتوجيه النقد اللاذع للعاملين في الوسط الرياضي عند اي خطأ يرتكبونه مهما كان صغيرا او غير مؤثر. ولكم ان تقيسوا كيف تحولت قضية اكياس الارز التي اخذها الوفد السعودي لتمويل اعضاء سفارتنا في عشق اباد من قضية سطحية ليس لها اي تأثير او اهمية بالنسبة للقارىء الى قضية ساخنة كادت تطغى على خبر فوزنا على تركمانستان. وكذلك هو الحال عندما ارتدى لاعبونا زيا بلون لا يعجب ذلك الصحفي ليحولها الى قضية وطنية ونقاشات امتدت لأيام. بينما يغفل هذا الاعلام عن تسليط الضوء على جوانب مميزة لاشخاص يؤدون عملهم بكل تفان واخلاص وحيادية بعيدا عن (الترزز) او الانتهازية. ومن بين هؤلاء المبدعين المميزين الزميل محمد التويجري من ادارة الاعلام والنشر الذي يقدم لصحفنا المحلية خدمة كبيرة عند مرافقته بعثاتنا السعودية سواء في كرة القدم او غيرها من الالعاب او المناسبات وسواء كانت البطولات تقام داخل الوطن العربي او خارجه او كانت الاتصالات في ذلك البلد سهلة ام صعبة فان الرسالة الصحفية مع الصور تصل في موعدها لكل صحيفة سعودية وهو الامر الذي اتاح لنا في كثير من المناسبات متابعة الاحداث البعيدة بالكلمة والصورة ودون ان نضطر للاتصال به او التعقيب عليه، فهو جاهز قبل ان تتصل ودقيق لا يترك لك فرصة البحث عن معلومة ناقصة او صورة غير واضحة. ومع كل ذلك لم اسمع او اقرأ تقديرا من صحفنا لمثل هذا الرجل الذي يخجلك بعمل متميز بكل هدوء واخلاص وتفان. وما قلته عن الزميل محمد التويجري يمكن ان اقوله عن المصور قاسم العنزي الذي يقدم خدمة كبيرة دون ان ينتظر حتى كلمة شكر من احد فهو يؤمن بأن من واجبه ان يقدم ما يستطيع لخدمة زملائه الاعلاميين اينما حلوا او ارتحلوا. واذا كان هذا الثنائي يمثل صورة مشرفة فانه بالتأكيد يعكس قدرة ادارة الاعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب على تقديم كفاءات سعودية متميزة ومخلصة وهو امر غير مستغرب من ادارة ترأسها منصور الخضيري قبل ان يسلم الراية للاخ خالد الحسين وبوجود الاخ العزيز صالح الماجد. لقد اردت ان اعطي محمد التويجري وقاسم العنزي قليلا مما يستحقانه من تقدير بعد كل الجهود التي يقدمانها للاعلام السعودي وبعد ان تجاهلهما هذا الاعلام وتعامل مع ما يقومان به تعاملا مجحفا بعيدا عن الوفاء. ولعل فيما قلته تشجيعا لهما ولغيرهما لمزيد من التعاون بين افراد الاسرة الرياضية السعودية الواحدة. ولكم تحياتي،،،