جاءت عودة المدرب الوطني ناصر الجوهر لتدريب منتخبنا الوطني في محلها بعد ان نجح في اعادة هيبة الاخضر وقاده للفوز على تركمانستان في عشق اباد ليقترب وبنسبة كبيرة من خطف بطاقة التأهل للدور الثاني من التصفيات عن مجموعته لتتعالى الاصوات المطالبة باستمراره في تدريب الاخضر. ولاشك ان المتابع لمسيرة المدربين الاجانب مع الاخضر في الاونة الاخيرة يجد انها لم تصل لمرحلة الطموح ولم نوفق في مدرب يرضي طموحنا فالمدرب البرتغالي فينغادا درب منتخبنا في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات العالم بفرنسا 1998م وتمت اقالته بعد مواجهة قطر في الرياض والالماني اتوفيستر بعد الاخفاق في خليجي 14 في البحرين والبرازيلي كرالوس البرتو بعد الخسارة من فرنسا (صفر/4) في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998م والتشيكي ميلان ماتشالا عقب الخسارة من اليابان 1/4 في افتتاح مباريات الاخضر في كأس آسيا الثانية عشرة التي اقيمت في لبنان عام 2000م واليوغسلافي سلوبودان بعد الخسارة من ايران صفر/2 في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي اقيمت في كوريا واليابان 2002م والهولندي فاندرليم بعد خروج الاخضر من الدور الاول في نهائيات كأس آسيا الثالثة عشرة التي اقيمت مؤخرا في الصين. ان منتخبنا الوطني يعيش الآن مرحلة اقرب ما تكون للبناء وعلى اعتبار ان الجوهر الاكثر معرفة بخبايا الكرة السعودية والاكثر قدرة على اختيار التوليفة المثالية فان استمراره بات امرا مطلوبا بالرغم من ان الاتحاد السعودي اعلن انه سيكشف هوية مدربه القادم قريبا. همسات نقطة الامان التي انتزعها الاتحاد في موقعة داليان لاتعني النوم على وسادتها فمهمة العميد ستكون صعبة. مصير الكرواتي ايفيتش سيكون مرتبطا بتجاوز النمور نزال داليان ومواصلة مشواره الاسيوي. تقسيم منتخبات خليجي 17 لمجموعتين يعني مزيدا من الاثارة والمتعة. يبدو ان الوافد الجديد للدوري (احد) سيؤكد العودة قريبا من حيث اتى. على النقيض من جاره ظهر الانصار بمستوى ونتائج افضل في ظل اعتماده على الوجوه الشابة وابعاد العواجيز ومنسقي الاندية. همسة اخيرة ما كل من (هاز) الطويلة صعدها.