يواصلون الركض في التأويل والتفسير والتدليس والتمحيص لكل قرار يتخذه الجابر، ولكل حركة يقوم بها، حتى همسه هناك من هو مستعد لتأليف قصة ألف ليلة وليلة له، ويبدو أن الهلال الكيان ولأول مرة في تاريخه سيكون بعيدا عن سياط النقد والضرب من تحت الحزام بمناسبة وبدون مناسبة، وسيحل مكانه مدرب الفريق سامي الجابر، فالفرائص لدى البعض ترتعد من الجابر أكثر من الزعيم، وتتلذذ بالهجوم عليه أكثر من مهاجمة ناديه، ويبدو أن لها ثأرا قديما تحاول أن تحققه والجابر مدربا بعد فشلها في تطييب خاطرها عندما كان لاعبا في ناديه أو نجما وقائدا للمنتخب أو إداريا ناجحا، حيث باءت كل المحاولات السابقة بالفشل، لكنها لا تمل ولا تكل من تكرار المحاولة، فقد عاشت ظمأ النجاح في كسر شوكة الذيب الذي هرول كثيرا في أقلامهم وقلوبهم، وسقاهم العلقم لسنوات طويلة. نسجوا خيوط مسلسل ليالي الحلمية في العنوان الأبرز (ياسر - سامي)، لكن لغة الصمت التي مارسها الثاني، وعدم تفاعل الأول بعد المفاوضات مع شمراني الشباب، حول القضية لجهة (القيل والقال) وترفع النجمان عن الردود لتخمد (الحبكة) في مهدها. هي حقيقة، وليست تطبيلا لنجم صاحب تاريخ عريق وألقاب متعددة، ولكن مع ذلك كله مطلوب من الجابر ألا يجلب العداء لسياسته ونظامه. نسجوا خيوط مسلسل ليالي الحلمية في العنوان الأبرز (ياسر - سامي)، لكن لغة الصمت التي مارسها الثاني، وعدم تفاعل الأول بعد المفاوضات مع شمراني الشباب، حول القضية لجهة (القيل والقال) وترفع النجمان عن الردود لتخمد (الحبكة) في مهدها المسلسلات المكسيكية لن تنتهي ضد الجابر، وسيبدأ مسلسل جديد اسمه العابد، وآخر محاربة النجوم، وثالث الغرور، ورابع التكويش، وهكذا دواليك، لذلك أكررها للمرة الألف ان الكيان الأزرق سيكون في استراحة من صداع الزيف والتزييف مادام الجابر مدربا للفريق، فالمطلوب عند المتأزمين رأس الذيب في هذه المرحلة، وعلى الجماهير الزرقاء أن تعود عينها على قراءة الدفاع عن لاعبيها وإدارتها، وتعود سمعها أيضا للدفاع عن الهلال الكيان، ليس حبا ولا ميولا بل نكاية بالجابر فقط، فالهدف لدى الفئة التي أدمى الذيب قلوبها من الوجع وعيونها من الدموع النيل من القامة التي لم ينجحوا في النيل منها في زمن النجومية المطلقة داخل المستطيل الأخضر. مقتنع تماما بأن الجابر سيحاول تطبيق تجاربه مع المدربين العالميين الذين أشرفوا على تدريبه، ولكن هذه التجارب في النظام والانضباط بشكل خاص قد تصطدم بالإعلام والجماهير، وهي ثقافة -للأسف الشديد- مازالت مهيمنة في وسطنا الرياضي حتى الآن، وكلنا يذكر حجم المأساة التي تعرضت لها إدارة محمد الفايز في الاتحاد عندما قررت عملية الإحلال في فريقها الكروي.. والهجوم الذي تعرضت له من الإعلام والجمهور، ولم يسكتهما إلا المستويات والنتائج والفوز بكأس الأبطال. امنحوا الجابر الفرصة الكاملة، وتقبلوا القرارات والأنظمة، حتى لا تخسروا نجما مثل العابد لا يعرف العوم في بركة النظام والانتظام، فالطريق الوحيد لرسم الانضباطية تطبيق الأنظمة واللوائح على النجم وعلى اللاعب العادي سواء دون تمييز، حينها يكون الانضباط طريقا للبطولات. كل الأسطر الماضية، هي مقالة كتبتها في بداية الموسم، فهل أصبت بالفعل عندما ننظر إلى الوضع الراهن جماهيريا وإعلاميا مع الجابر؟ وهل بالفعل كان المطلوب في هذا الموسم هو رأس الجابر، وليس رأس الهلال، بسبب الضمأ الذي أصابهم من الجابر لاعبا وإداريا ونجما جماهيريا وإعلاميا؟! @essa jokim