ان جفاك النوم حبيبتي يوما ولا عبت بك رياح الأشواق وفاض نهر حنينك.. فاغمضي عينيك في صمت وتذكريني. إذا تناثرت أوراق الخريف.. وتساقط رذاذ الندى.. وفاح عطري في أنفاسك.. ونظرت إلى إكليل وردي ووقعت كلماتي بين يديك.. فمري على أطلال عمري واشلاء بيتي وتتبعي أثر ظلي. إذا أوقدت شمعة في الظلام.. وتسامرت مع الأطياف وانطلقت ذاكرتك كخيل تصهل الذاكرة.. فتذكري أنني معك بعقلي ومشاعري وكياني. إذا بحثت عني عيناك في هلع.. تبحث عن دفء مشاعر عن نبضات قلب.. فتذكري أن حبي لك يطوف حولك كالربيع كالشمس تدفىء أنفاسك. إذا ابتدأت رحلتك يوما بعيدة عني.. وتذكرت الماضي.. وخشيت الحاضر فتذكري أنك مزروعة بين قلبي واوراقي. إذا وقفت على البحر ذات مساء وأطلت الوقوف وتجمعت كل صور الذكريات لديك.. فتذكري حديث الحنين بيننا وبأني من الشواطىء أبحر إليك ومن أشجار الياسمين أشم رائحتك.. وتغوصين في اعماقي فرحا وإبتسامة. إذا تجسد الحزن في عينيك وهزتك جنون العاطفة وأحرقتك نار الأشواق وتقلبت على سريرك وسرح فكرك وأسترجعت أمسك.. فتذكري وعودي وتصبري على فراقي واطردي هواجس تراودك. إذا غمرك أحساس بالاحتياج إلي.. وتجاوزت بي حدود العالم. فاستجيبي لنداء قلبك وتذكري أنني معك في زمانك ومكانك. إذا يوما زرت مدائني ووجدتها بيداء مقفرة.. وارتجف حينها خافقك وارتديت معطفك.. وكتمت لوعتك وأنت جروحك.. فتذكري أن العطاء تحملك راية في رحيلها وانشودة في دمها وحنين جارف في أعماقها. إذا حانت لحظة وداعي إليك. فتذكري حينها أنني لن أنظر إليك لأنني أخشى من ضعفي أمامك وأن أبوح لك بكل ما يجيش به صدري من ألم وحرمان. إذا في محراب الحب بكى فؤادك يوما صادقا وازدادت عنده آلامك.. فاعلمي أنني قدرك وماؤك وهواؤك الذي لا هروب منه. إذا نامت رسائلي تحت وسادتك.. واخرجت رسائلي وقرأت كلماتي واسترقت النظر إلى صورتي المدفونة بين أوراقي الثكلى.. وشدك الحنين إلى عيني إلى دفء ذراعي إلى صوتي.. فتذكري أنني بين السطور أعانقك فرحا وأنقطك حبا والثمك وشما. شذى الأمل - الأحساء @ من المحرر: كتابة معتقة بالرومانسية والشاعرية في انتظار مشاركاتك.