عزيزي رئيس التحرير تعليقا على موضوع كيف أسهم (العري كليب) في انحدار مستوى الاغنية في العالم العربي ولاشك ان الفيديو الكليب الآن خرج عن هدفه من كونه عملا يخدم الاغنية من حيث الانتشار ونقل الكلمات من خلال التصوير الذي يوضح حال وقصة الاغنية اما ما نراه الآن من اعمال تخدش الحياء العام فماهو الا استخفاف بالمشاهد العربي وخصوصا فئة الشباب والمراهقين وقد يكون للناضجين حصة ليست بالقليلة، في السابق كنا نقوم جاهدين بتشفير وحجب القنوات التي تبث اغاني الفيديو كليب (الغربي) لما تحتويه من عري وان كان ذلك ليس بالامر المهم بالنسبة لهم ولكن وسائل الاعلام المتنوعة وكبار النقاد الفنيين بل وحتى كبار المفكرين شنوا هجمة قوية وقاسية على هذه الاعمال ووصفوها بأنها دخيلة ومخربة وبأنه دعوة الغرب للعرب بالإنسلاخ عن جذورهم وتشجيع الشباب على التجرؤ على قيمهم واخلاقهم بل علقوا عليه بأنه من ضمن الغزو الاعلامي الفكري الذي يريد هدم جذور المسلمين واغواءهم للخروج عن المنظومة الاخلاقية التي يتميز بها العرب والمسلمون خاصة، الآن وبعد معرفتنا بذلك وقيامنا ببناء الحصن المنيع من التدخلات الاعلامية الغربية القذرة ونقدنا اللاذع لهم فما موقفنا من الغزو الفكري العربي وما الفرق بين العري والجرأة في الفيديو كليب الغربي والعربي سوى اختلاف اللغة وخروج الفنانين امثال مغني المراقص والنوادي الليلة (علاء بطيخة) مغني البرتقالة والجواري اللاتي يرقصن من حوله بكل سوء خلق ورخص في استعراض اجسادهن وتلقي المشاهد من الشباب والشابات لمثل هذه الاعمال التي تشوش فكرهم وتفكيرهم، فترة من الفترات قدم الفنان البحريني/ خالد الشيخ اغنية الكل يذكرها بالطبع وهي (أبكي على البمبرة وأبكي على التينة) ولقى هذا الفنان اكثر انواع النقد الفني القاسي على كلمات الاغنية رغم انها لا تمس الحياء العام بل مست حياء الحس والتذوق الفني لدى المتلقي فما بالكم بصاحب اغنية البرتقالة والذي سيزيد الطين بلة كما بالمثل الموروث هو نيته بتقديم اغنية التفاحة والتي ومن المؤكد بانها ستضرب اغنيه البرتقالة ولكن ستضربها بماذا؟ وانا بدوري احيي الفنانة البحرينية القديرة/ زينب العسكري على رفضها عرض المغني (البطيخة) في ان تكون بطلة الفيديو كليب لاغنية التفاحة وتعليقها بأنها ضد تقديم مثل هذه الاعمال المخلة للآداب هذا هو الفنان الذي لا يسمح لنفسه ان يقدم الا ما يخلد اسمه الفني بعراقه، واخيرا اقول: إننا كنا سعداء بعودة الاغنية العراقية للساحة بعد انقطاع طويل ولكن ليتها لم تعد لنا بأغنية البرتقالة او التفاحة او اي فاكهة قد يشوه مذاقها الدخيل على الفن. @@ خالد سعد الخميس