سؤال يطرح نفسه فعلاً هل انتقلت البارات وصالات الرقص إلى بيوتنا من خلال قناة الخليجية؟ سؤال نتمنى أن يرد عليه مسؤولو هذه القناة،، لماذا هذا الكم الهائل من الأغاني الهابطة التي لا تلاقي أبداً قبولاً جماهيرياً، إلا عندما تبدأ ساعات الرقص الليلي التي يقدمها أهم مغني الملاهي الليلية وما تحمله هذه الأمور من تدمير لحسنا وذائقتنا الفنية التي كنا ننميها دوماً على صوت طلال مداح ومحمد عبده وأم كلثوم وغيرهم من الفنانين.. كنا نهاجم قبل فترة ما يحدث من صيحات فنية من فيديو كليب هابط جعل أعصابنا تتلف ومن مطربين (سكة) صدمونا بأصواتهم وحضورهم الفني الذي كان يثير جدلنا في كل وقت أما الآن فنحن في مواجهة مهمة وحقيقية مع مطربي الملاهي الليلية والراقصات الشهيرات ومن لا يهمهم إلا المبلغ المالي الذي يتقاضاه من بعد إنهاء وصلته الغنائية. بالفعل هو أمر مخجل حقاً أن نسمح لمثل هذه القنوات بالمرور، لا سيما وأن هذه القناة تحمل لقب قناة سعودية ولكننا لا نشاهد بها إلا ما يخدش حياءنا وليس فقط البرتقالة أو التفاحة أو سلة الفواكه المنوعة بل قد تعدى الموضوع كل هذه الأمور وأصبح مسألة إفساد ذوق عام وبالرغم من أن من جرفه هذا التيار هو المطرب علاء سعد الذي قدم البرتقالة إلا أنه الآن يراقب وبحرص شديد ما يحدث في الساحة من جراء هذه الموضة التي جرفت الكثير من المغنين وأغراء مغني الملاهي الليلية بالدخول إلى هذا المجال بقلوب جامدة ضاربين بحسنا وذائقتنا الفنية عرض الحائط بينما هو ما زال يجني من أرباح هذا العمل الشيء الكثير سواء من الحفلات الخاصة أو من الحوارات الفنية أو التلفزيونية التي تتسابق معظم القنوات الفضائية على استضافته فيها وتقديمه كنجم مهم حقق نجاحات منقطع النظير من أغنية ما زال يبكي على أطلالها حتى الآن.