الفن وثيق الصلة بالحياء واحترام الذوق العام الا ان الفيديو كليب اضر وبشكل (وقح) بالاغنية العربية ذلك لانه شجع الفنانين على خلع رداء الحشمة و العفة وجعل من (العري) وسيلة لايصال الاغنية الى الملتقي وهي متوجه برقصات ماجنة وبفتيات عرايا و (زاد الطين بلة) تلك الظاهرة الغريبة والتي برزت على شاشات الفضائيات المتخصصة بعرض الاعمال الغنائية الا وهي رسائل ال sms والتي اصبحت الوسيلة الاسهل لممارسة الغزل بين الفتيات والشباب ورغم بشاعة الخطر الذي تهدد به الفضائيات الموسيقية مجتمعنا ذلك لانها باسلوبها وطريقتها بعرض برامجها تهتك كل العادات والتقاليد وتغير من سلوك افراد المجتمع صغيرهم قبل كبيرهم ولعل اكثر فئات المجتمع التي وصلها (فيروس العري كليب) الاطفال فهم اسرع من يقلد الحركات ويفتن بالصورة والرقصات حتى وان كانت تخدش الحياء العام وترمي بأخلاق صغارنا الى الهاوية، ان الانحدار العام في الاعمال الغنائية المصورة حول الفضائيات الغنائية الى فضائيات اباحية تعرض المجون والعري لتنقله الينا دون ان تتدخل جهة مسئولة لايقاف ما يحدث فالمجتمع العربي لا يحتاج الى فن متهالك وكلمات ركيكة و (سخيفة) وراقصات روسيات يتمايلن على انغام (المعلاية) و (الخبيتي) وغيرها من الالوان الغنائية المعروفة. ان ما يحدث من (عك فني) على الفضائيات حول اسماء الفواكه والخضار الى اسماء ذات معان شاعرية وخلابة واصبحت الوان الفواكة الطاغية على ذوقنا العام حتى في اختيارنا لملابسنا و هنا تبصروا وفكروا جيدا باندفاع النساء والمراهقات على اقتناء الملابس ذات اللون البرتقالي منذ ان لوث مسامعنا المهرج علاء سعد بأغنيته (البرتقالة) والتي ساعدته على ان يتحول سريعا من مطرب مراقص الى فنان من فئة ال(خمسة نجوم) وبقناعة تامة من مختلف شرائح متذوقي الاغنية، واكبر ما يدل على احقيته بالجماهيرية المزيفة التزاحم الشديد على جسر الملك فهد لمجرد تواجده في المنامة لاحياء حفلة لم تخل من البرتقالة والعك والرقص بلا وعي! الجرأة في الطرح لاتعني خدش الحياء وارغامنا على التمعن في الايماءات والحركات (النص كم) التي تقوم بها فتيات الكليب والجرأة لا تعني ان يرقص الفنان مع عشرين فتاة لا يعرفن ولا يعترفن بالاحترام، الجرأة تأخذ ابعادا اخرى ومفاهيم ارفع مما يحدث عبر فضائيات التعري، فمن الممكن ان تساهم الاغنية بالدفاع عن الهجمة الشرسة على العرب والتي لم تقف منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر والامر ببساطة هو ان تعاد جدولة اوضاع الاغنية العربية بحثا عن السبل الكافية والكفيلة بنقل الثقافة العربية للاجانب من خلال الغناء بروح تعكس المفاهيم السمحة التي من المفترض أن يمتاز بها مجتمعنا العربي الاصيل والمحافظ والامل كل الامل في اقناع ارباب الاعلام الغنائي واصحاب الفضائيات الموسيقية بالعدول عن نهجهم في بث الافكار المسمومة والمساهمة في تعزيز خطر الغزو الفكري على مجتمعنا العربي دون وعي منهم او التفاتة لجني الارباح المالية من خلال الاساليب المتوافقة مع عروبتنا وانتمائنا للدين الحنيف. ولتكن بداية تعديل مسار الغناء العربي عبر قناة روتانا الموسيقية والتي تعد (أنظف القنوات الموسيقية) رغم وجود بعض الملاحظات البسيطة عليها التي لم تدفعها حتى الآن للانضمام الى قنوات (العري كليب). رأيك مهم نستقبل اراءكم مكتوبة حول هذا الموضوع عبر الفاكس رقم 8580800-03 تحويلة رقم 2224 تمهيدا لنشرها في تحقيق موسع يضم نخبة من الفنانين ومخرجي الفيدو كليب ومسئولي القنوات الفضائية.