لم يعد الأمر مستغربا او مخجلا ان تشاهد مجموعة من النساء وهن يتقاذفن علبة السجائر او يدخن الشيشة على شاطئ البحر او حتى في مكان عام كمنتزه او حديقة عامة وينفثن الدخان من افواههن او من مناخرهن دون حرج او مبالاة بالآخرين (اليوم) رأت ان تطرح هذا التصرف على بعض اهل العلم والبصيرة لعلها تخرج بنتيجة ايجابية تعود بالنفع على الجميع. يقول الدكتور حمدي شاكر اختصاصي الامراض والاورام السرطانية: ان اضرار التدخين على الانسان غدت معروفة، وهي امراض فتاكة تخلف الامراض الخبيثة في الجسم وخاصة الجهاز الهضمي الذي عادة ما يصاب بامراض السرطان. كما تشير الدراسات الطبية الى ان النساء اشد تأثرا بالتدخين من الرجال.. واكثر عرضة للفتك للتكوين الجسماني لهن (النعومة) وتقول الدراسات ان اعداد النساء اللاتي اصبحن يدخن آخذة في الارتفاع وخاصة بين الطالبات في المدارس والجامعات، ثم تستمر حتى تنتشر في البيوت بين النساء (الامهات) وهذه تشكل منعطفا خطيرا، وقد تكون الاصابة مضاعفة، حيث يعود الضرر على من يحيط بهن من الاطفال واسرهن الذين يستنشقون الادخنة المتصاعدة. ويضيف الدكتور شاكر ان الادخنة المتصاعدة من شرب الدخان تحتوي على مواد مسرطنة تفوق حتى الذي دخل الى جوفه، الدخان (المدخن) مما ينذر بالخطر على الاجنة، وما للتدخين من اضرار كالتقلصات والانقباضات التي تصيب المرأة الحامل وعند الولادة عندما يتسبب في تسمم الأم. ويشارك الدكتور محمد سعيد يونس اخصائي اطفال حديثي الولادة بمستشفى الاحساء مؤكدا ان التدخين يزيد من احتمالات حدوث الحمل خارج الرحم مع ما يترتب عليه من تهديد لحياة الحامل نتيجة النزيف داخل البطن، فضلا عن نتيجة الاجهاض في الأشهر الثلاث الاولى من عمر الحمل، ومع تزايد التدخين واستمراره عند النساء من امكانية حدوث ولادة مبكرة وما يتعرض له المولود من مشكلات صحية متعددة. ويؤكد الدكتور محمد ان ارتفاع معدل التدخين بين النساء في عمر الاحصاب يعرضهن الى عدة امراض تهدد صحتهن وتؤثر على اجنتهن ابرزها سرطانات الرئة والفم وعنق الرحم والقلب والشرايين، وكما ان التدخين يقلل من نسبة الخصوبة عند المرأة بالاضافة الى الحاق الضرر في الجنين بالتشوهات. اما محمد العامر الذي يتطلع للزواج فيبحث عن شريكة حياة، وينوي الزواج الا انه لا يفضل ان تكون شريكة حياته مدخنة.. ويصف المدخنة بالمسترجلة ويضيف العامر وهو يتساءل.. اذا كانت الفتاة او المرأة بانها تفرض رأيها في تدخينها انواعا مختلفة من السجائر.. فهذا امر لا يقره عاقل. والتدخين بالنسبة للنساء فعل غير منطقي ولا يحبذه لما للتدخين من اضرار حرمها ديننا الحنيف ولان التدخين آفة يؤدي الى التهلكة فان العامر لم يدخن قط؟ اما (فاتن/ج) فتقول إنها تعرف ان ظاهرة التدخين ضارة ولها تأثير على صحة الانسان وهي تحس بذلك.. لانها من المدخنات اللاتي يدخن بشراهة. وتقول ان سبب تدخينها السجائر. انها تعاني القلق والتوتر والارق. وتختم (فاتن) بانها قد قررت الاقلاع عن التدخين بعد اكتشافها انها مصابة بمرض الرئة، وتؤكد ان التدخين عديم الجدوى وهو مضر وآفة يجب التخلص منه، وتنصح زميلاتها بالابتعاد عن صحبة السوء. ابو شيمة متزوج وله 6 من البنات وهو يدخن بشراهة. ويضيف انه يخطئ بالتدخين امام بناته اللاتي اصبحن يتضايقن مما ينفثه من دخان يملأ مساحة الصالة التي يجلسون فيها جميعا لمشاهدة التلفاز. ويؤكد ابو شيمة ان ظاهرة التدخين مكروهة، وهي لا تعود على الانسان الا بالاذى والامراض والرائحة الكريهة.. وان التدخين عادة سيئة.. وانه قرر التخلص من السجائر والاقلاع عن التدخين لانه سبب له ولاهل بيته مشاكل عدة. وان التخلص من التدخين سيكسبه شخصية صلبة ويجعله اكثر قدرة على تحمل المشاكل التي قد تواجهه مستقبلا. لانه سيصبح في قرارة نفسه فخورا بتخليه عن التدخين. ويقول ابو شيمة انه يتكلف شهريا ما يعادل 500 ريال يصرفها في شراء الدخان وينصح ابو شيمة كل من يدخن بالتخلص من آفة السجائر والتدخين الذي يضر بالصحة ولا ينفع ولما له من تأثير على صحة الانسان والبيئة بصفة عامة وعلى الفتاة والمرأة بصفة خاصة. ويعتقد ابو شيمة ان ظاهرة النساء المدخنات ماهي الا ظاهرة اساسها التقليد الأعمى وان المدخنة لاتدرك ما للتدخين من اضرار مميتة.