قالت صحيفة الايام الواسعة الانتشار امس الاربعاء ان الاستخبارات الفلسطينية في غزة القت ألقبض على فلسطيني كان يعمل لصالح جهاز الامن العام الاسرائيلي وشارك في اغتيال عدد من المقاتلين الفلسطينيين قبل ان يطلب منه التجسس في العراق. وقالت الصحيفة ان العميل الذي لم يكشف عن اسمه اقر بانه ادلى لجهاز الشاباك الاسرائيلي بملعومات حول اماكن تدريب المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة واعترف بنقله معلومات لضباط المخابرات الاسرائيلية عن مكان تواجد احدى مجموعات النشطاء الفلسطينيين مما ادى الى اغتيال قائد المجموعة واصابة عدد آخر من مرافقيه. ونقلت الصحيفة عن المصدر الامني (ان جهاز المخابرات الاسرائيلي كلف المتهم وحسب اعترافاته لدى جهاز الاستخبارات الفلسطينية بالتوجه الى العراق وتحديدا الى منطقة الكرادة لاقامة شبكة علاقات مع سكان عراقيين تمهيدا لايجاد موطىء قدم له هناك ليكون عينا لهم خلال الزيارات التي كان ينوي ضباط من الشاباك القيام بها). كما ابلغ المصدر الامني صحيفة الايام بان المتهم وفر معلومات لجهاز الشاباك عن اماكن منازل عدد من منفذي العمليات التفجيرية والمقاتلين وعن تحركات عدد من المقاتلين اثناء عمليات الاجتياح الاسرائيلي لبعض المناطق في قطاع غزة مشيرا الى انه بناء على تكليف من الشاباك حاول الانخراط في صفوف النشطاء الفلسطينيين لرصد تحركاتهم. واضاف المصدر الامني للصحيفة: المتهم اعترف بانه كان يلتقي مع ضباط المخابرات الاسرائيلية في احدى المستوطنات الاسرائيلية القريبة من محل سكنه في قطاع غزة كما انه كان يتصل معهم عبر الهاتف الخليوي والانترنت بالاضافة الى اعترافه بلقائه مع ضباط من سلاح الجو الاسرائيلي لتحديد اماكن بعض الاهداف التي كان سلاح الجو ينوي قصفها من خلال خرائط كانت معدة. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر امني فلسطيني في غزة ان الاستخبارات الفلسطينية احالت العميل المتهم بالتخابر لصالح جهاز الشاباك الاسرائيلي لمدة اربع سنوات الى القضاء (لتقديمه للعدالة على ما اقترفته يداه من جرائم بشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه). ويقول جهاز الاستخبارات الفلسطينية انها ستحيل في الايام القليلة القادمة ملفات اربعة متهمين بالتخابر مع الشابك الى القضاء.