تعتزم المنظمة العربية للتنمية الادارية عقد المؤتمر العربي الثالث للادارة البيئية (الاتجاهات الحديثة في ادارة المخلفات الملوثة للبيئة) خلال الفترة من 23 25 من نوفمبر المقبل بشرم الشيخ في مصر. ويهدف المؤتمر الى تقوية التعاون العربي لبحث اهمية تبادل المعلومات والخبرات حول مجال تحسين الظروف البيئية وكيفية ادارة المخلفات الملوثة للبيئة في جميع صورها الصلبة والسائلة والغازية في اطار سياسات التنمية المستدامة، وذلك من خلال تبادل الاراء وعرض التجارب الرائدة وكيفية التنسيق بين الاطراف المعنية من السلطات المركزية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وغيرها، كما يهدف المؤتمر الى وضع خطوط عريضة للاستراتيجيات التي تعمل كاطار لسياسات وبرامج ومشروعات فعالة للتنمية وحماية البيئة من الاستنزاف الجائر والتلوث وتضمن تحسين الاوضاع المعيشية في البلدان العربية، ووضع الاليات اللازمة للربط بين مجالات البيئة والسكان والتنمية الاقتصادية، ويهدف المؤتمر ايضا الى زيادة الوعي باهمية الادارة الجيدة للمجتمعات وامكانات تعزيز قدرات كل من السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة كشركاء اساسيين في عملية التنمية. ويسعى المشاركون في المؤتمر لبحث تعريفات ومفاهيم للمخلفات والنفايات بصورها وانواعها، ومناقشة سبل تأسيس وترسيخ نظم معلوماتية تدعم القرار فيما يختص بالمخلفات وادارتها، ووضع تصور لعملية بناء القدرات والتدريب وتأهيل الكوادر والموارد البشرية في مجال ادارة المخلفات، وكيفية تعبئة الموارد المالية اللازمة لادارة المخلفات بكافة صورها، وتشجيع منظمات المجتمع المدني لتلعب دورا حيويا وهاما في ادراة المخلفات. ويتناول المحور الاول في المؤتمر مفهوم وانواع المخلفات الملوثة للبيئة واساليب معالجتها، وسيتم بحث مسألة المخلفات الخطرة والمشعة المتولدة من المناطق الصناعية الكبيرة والحرفية الصغيرة، والمنشآت الطبية، والمخلفات الناتجة عن الخلافات المسلحة والصراعات الاقليمية والمحلية العرقية، ادارة الانبعاثات من المناطق الصناعية ومحطات توليد الكهرباء الحرارية ووسائل النقل والمواصلات، المخلفات السائلة والمياه العادمة الملوثة للمجاري المائية والشواطئ والبحيرات، المخلفات البلدية الصلبة والمخلفات الزراعية ومخلفات البناء والتشييد، المخلفات الناتجة عن اعمال تطهير المجاري المائية ومحطات معالجة المياه العادمة، بقع الزيت والتلوث البترولي، الانبعاثات الغازية وغازات الصوبة الزجاجية. ويتضمن المحور الثاني الاطر والنظم والاساليب الحديثة لادارة المخلفات الملوثة للبيئة ويستعرض هذا المحور القوانين والتشريعات المنظمة لادارة البيئة، للأطر المؤسسية لادارة العمل البيئي، دراسات تقييم الاثر البيئي والتفتيش والمتابعة على المنشآت الاقتصادية، الخطط الوطنية والمحلية للعمل البيئي، المعايير والمواصفات الهندسية والصحية لادارة المخلفات، نقل التكنولوجيا الحديثة الصديقة للبيئة وتواؤمها مع الظروف المحلية، التنمية السياحية واثرها على البيئة وعلى المورثات الثقافية، المخططات العمرانية وتطوير المناطق اللارسمية ونقل الانشطة الملوثة للبيئة خارج الكتلة السكنية، تشجيع الابحاث العلمية والمنظمات البحثية لتناول قضية المخلفات واثرها السلبي على البيئة وابتكار اساليب وتقنيات متوافقة مع الظروف العربية، اساليب رصد ومراقبة نوعية البيئة واستخدام التقنيات الحديثة كالاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في ادارة البيئة وحمايتها من المخلفات والنفايات. ويبحث المحور الثالث اعداد وتطوير الموارد البشرية اللازمة لادارة المخلفات الملوثة للبيئة، وذلك من خلال اعداد وتدريب الكوادر الفنية لادارة المخلفات، التعليم والتوعية البيئية، الحوافز والادوات المشجعة على التغيير السلوكي تجاه البيئة، اعمال التثقيف البيئي، بناء القدرات والمهارات على ادارة بيئية سليمة ويبحث المحور الرابع المواد المالية اللازمة لادارة المخلفات الملوثة للبيئة، حيث يتناول هذا المحور تطبيق الغرامات المنصوص عليها بقوانين حماية البيئة، الالتزام بالاتفاقيات الدولية الحاكمة لنقل المخلفات عبر الحدود الدولية، صناديق حماية البيئة، التمول الدولي المتاح من الجهات المانحة كالبنك الدولي، المردود المالي والاقتصادي على منظمات قطاع الاعمال والمنشآت الاقتصادية نتيجة انتهاج اساليب الانتاج الانظف، تجارب الانبعاثات وضرائب الكربون، خصخصة ادارة المخلفات الصلبة واعمال مياه الشرب والصرف الصحي، (الحسابات القومية Greening) واحتساب تكاليف تلوث البيئة والتخضير لتقدير جملة الناتج البيئي والدخل القومي البيئي. ويناقش المحور الخامس دور المجتمع المدني في ادارة المخلفات الملوثة للبيئة وذلك من خلال تناول دور المرأة العربية في ادارة المخلفات الصلبة والسائلة والغازية، دور القطاع الخاص في ادارة المخالفات في كافة صورها داخل المنشأة الاقتصادية وخارجها، المنظمات غير الحكومية ودورها في ادارة المخلفات ونظافة المستقرات البشرية، الدور الاجتماعي لمؤسسات قطاع الاعمال في حماية البيئة، الاحزاب السياسية والمنظمات الشعبية ودورها في حماية البيئة وادارة المخلفات. ووجهت الدعوة الى الجهات الدولية والاقليمية العاملة في المنطقة العربية في مجال التنمية والادارة والبيئة كالامم المتحدة والبنك الدولي وكذلك منظمات جامعة الدول العربية ومنظمة المدن العربية والمعهد العربي لإنماء المدن، الجهات الحكومية العاملة في مجال حماية البيئة على المستوى المركزي مثل وزارات الصحة والاسكان والمرافق، والزراعة، والسياحة، والبيئة، الادارات المحلية والبلديات والجهات المعنية بالشؤون القروية وغيرها من الجهات المختصة بادارة المستقرات البشرية بما في ذلك الشعبيون واعضاء المجالس المحلية، منظمات المجتمع المدني والشركاء المعنيون والقطاع الخاص واصحاب المصالح والمنتفعون، المنظمات غير الحكومية والنقابات ومنظمات العمل التطوعي والجمعيات الاهلية، منظمات المرأة العربية والمهتمون بحقوق المرأة والامومة والطفولة، ومديرو المستشفيات والمراكز الصحية. وستسبق المؤتمر ورشة عمل عن التنمية المستدامة خلال الفترة من 21 22 من الشهر نفسه تتناول عددا من الموضوعات المتعلقة بالادارة البيئية. دخان المصانع احد اهم ملوثات البيئة لابد من توعية ومشاركة المواطنين في حماية البيئة