تواجه اسبانيا المزيد من الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي قبل الانتخابات المحلية والإقليمية يوم الأحد المقبل بعدما طالب آلاف الأشخاص ب «ديمقراطية حقيقية» في مسيرات شملت أنحاء البلاد، وقال فابيو جاندارا أحد منظمي احتجاجات الأحد الماضي لصحيفة إل بايس الاثنين: إن المظاهرات ستتواصل. جانب من الاحتجاجات وسط مدريد « أ ف ب » وأمضى حوالي 50 شابا في الوقت نفسه الليل في ميدان بيورتا ديل سول بوسط مدريد وقالوا: إنهم قد يبقون هناك حتى الانتخابات. وحشدت حركة على شبكة الانترنت اسمها «الديمقراطية الحقيقية الآن» نحو 20 ألف شخص الأحد في مدريد ، حيث شاركت مجموعة صغيرة من المحتجين في أعمال عنف شوارع وقاموا بحرق صناديق النفايات وتكسير مظلات مواقف الحافلات. وكان خمسة ضباط شرطة وشخصان آخران أصيبوا، حيث اشتبك المتظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب، وتم احتجاز 24 شخصا. كما نظمت مسيرات أيضا في برشلونة وملقا وأليكانتي وفالنسيا وبالما دي مايوركا ومدن أخرى. طالب المتظاهرون بوضع حد للفساد والأنظمة السياسية التي تفضل الأحزاب الكبيرة وهاجموا «الحكومات التي في أيدي رجال البنوك» التي تفرض سياسات تقشفية تقوض الحقوق الاجتماعية. وأيدهم حوالي 400 رابطة تمثل العاملين في مجال البيئة والعاطلين وغير القادرين على دفع أقساط العقارات ومعارضي الليبرالية الجديدة والعولمة من بين آخرين. وطالب المتظاهرون بوضع حد للفساد والأنظمة السياسية التي تفضل الأحزاب الكبيرة وهاجموا «الحكومات التي في أيدي رجال البنوك» التي تفرض سياسات تقشفية تقوض الحقوق الاجتماعية. وهتف المتظاهرون في مدريد «هذه ليست أزمة. إنها اختلاس» ، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية الأسبانية التي جعلت البطالة ترتفع إلى 20بالمائة وهو أعلى معدل بطالة في منطقة اليورو. وقالت آنا سييرا «26 عاما»: أنا أحمل شهادتين جامعيتين ولا أستطيع الحصول على وظيفة تدفع أكثر من 5000 يورو (7050 دولارا) سنويا، وأضافت قائلة: «إننا نتعلم ونبذل مجهودات والآن الاحتمال الوحيد هو الهجرة. إننا ندين أن نعيش في وضع محفوف بالمخاطر». وقال المعلق إيناكي جابيلوندو: إن التحرر من الأوهام يأخذ نطاقا واسعا حيال السياسيين قبل انتخابات الأحد. ووفقا لاستطلاعات الرأي، سوف يهزم حزب الشعب المحافظ المعارض بكل سهولة الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء خوسيه لويز رودريجيث ثاباتيرو الذي اتسمت فترة حكمه الثانية بالأزمة الاقتصادية.