انتشرت امس الاحتجاجات الإسبانية التي اندلعت قبيل الانتخابات المقررة يوم الاحد المقبل، مطالبة بإصلاح النظام السياسي في البلاد إلى خارجها، حيث نظم متظاهرون إسبان مسيرة حاشدة خارج سفارة بلادهم في برلين. نظم شباب إسبان المظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك" ودعوا الناس إلى المشاركة في احتجاجات حاشدة أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة بالعاصمة الالمانية مساء اليوم. وطالب المنظمون ب"ديمقراطية حقيقية" وتحسين ظروف المعيشة في أعقاب الأزمة الاقتصادية. رحل العديد من الشباب الإسباني إلى ألمانيا في أعقاب الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة في بلادهم. وكتب منظمو المظاهرة على فيسبوك "اتصل بنا عدد من الأشخاص في هامبورغ ولايبزيغ ودوسلدورف يريدون القدوم. والجميع مدعوون ". كما كانت هناك دعوات لمسيرات مماثلة في لندن وباريس وروما ودبلن، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات المحلية والإقليمية المقررة في اسبانيا. كان آلاف الشباب تظاهروا خلال الليل في مدريد وبرشلونة وغيرهما من المدن الإسبانية للمطالبة بمستقبل أفضل للبلاد التي يوجد بها 5 ملايين عاطل، حوالي 20% من قوة العمل. حيث تتجاوز نسبة البطالة بين الشباب 40 %. أمضى نحو ألفي متظاهر الليلة قبل الماضية في ميدان "بويرتا ديل سول" وسط مدريد، وتعهدوا بالبقاء هناك حتى يوم الانتخابات. تشمل الطلبات التي اعلنها نحو 4 آلاف متظاهر ليلة الثلاثاء "الديمقراطية الحقيقية بدون فساد" و"حرية التعبير". ويقول الناشطون إنهم لا يشعرون بأن الأحزاب السياسية تمثلهم، ويطالبون بتغيير نظام وصفوه بأنه "يسيطر عليه مصرفيون" يعملون فقط لصالح حزبين كبيرين، وهم غارقون في الفساد. وحاول السياسيون الإسبان الأربعاء تهدئة الحركة الاحتجاجية المتنامية التي تهدد بأن تكلفهم أصواتا في الانتخابات المحلية والإقليمية المقبلة. وحمل السياسيون المحافظون رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثباتيرو المسئولية عن غضب الشباب، بينما حذر الاشتراكيون بزعامة ثباتيرو الناخبين من المحافظين الذين سوف تؤدي سياستهم إلى زيادة الظروف المعيشية سوءا، على حد قولهم.