يدشن وزير الصحة الدكتور حمد عبدالله المانع مساء اليوم بالرياض الحملة الوطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركة روش للادوية ضمن استراتيجية الوزارة نحو الاهتمام بالجانب التوعوي والوقائي حيث ستستمر الحملة 6 اشهر. واوضح د. خالد بن محمد مرغلاني المشرف العام على الاعلام والتوعية الصحية ان البدء بحملة مكافحة الوزن الزائد والبدانة يرجع لارتفاع نسبة السمنة بالمملكة حيث تصل الى 20 % بالمملكة من المجتمع. وتشكل زيادة الوزن والبدانة احد العوامل الاساسية المضرة بالصحة فهي ليست حالة بسيطة يقتصر ضررها وتأثيرها على المظهر الخارجي للجسم فقط, بل هي مرض مزمن له عوارضه, وتداعياته الصحية ومضاعفاته الخطيرة. واضاف ان نسبة الاصابة بهذا المرض عالية جدا في كافة المجتمعات ومن ضمنها المجتمع السعودي الا ان الاخطر من ذلك الزيادة المستمرة في نسبة المصابين به حتى بين الاطفال والشباب. ويرجع السبب الاساسي لهذه الزيادة الى تغير نمط واسلوب حياتنا ومن ضمنها عاداتنا الغذائية واهم علامات هذا التغير ازدياد تناول الوجبات الدسمة والغنية بالدهون والسعرات الحرارية والمصحوبة بالاقلال في الحركة والرياضة البدنية بكافة انواعها. واوضح المرغلاني ان هدف الحملة التوعوية يتركز في زيادة الوعي والثقافة الصحية عند المواطن وفي المجتمع حول زيادة الوزن والبدانة, والمضاعفات والامراض التي تؤدي اليها. وقال ان جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية بالمناطق والمحافظات والهجر ستشارك في فعاليات الحملة وتعمل على بث الوعي بين المواطنين المقيمين من خلال المحاضرات والندوات والنشرات والبرشورات والبرامج المتلفزة والاذاعية وعبر وسائل الاعلام. وشدد على اهمية اتباع الارشادات الطبية والعمل على الحمية الغذائية التي تعتبر من اهم سبل الوقاية والسمنة التي تسبب العديد من الامراض المزمنة وعلى رأسها ارتفاع السكر وامراض القلب. واكد ان وزارة الصحة وبتوجيه من الوزير د. حمد بن عبدالله المانع تعمل على الوقاية من العديد من الامراض العصرية والمزمنة ومنها انتشار مرض البدانة بين الاطفال والكبار من ذكور واناث مبينا ان المانع سبق وان وجه ان وزارة الصحة اذا لم تولي اهتماما بالجانب الوقائي وتركز على الجانب العلاجي فان ذلك يدل على فشل في سياساتها مضيفا ان ذلك يدل على الاهتمام البالغ من لدن الوزير بالجوانب التوعوية والوقائية وعلى رأسها السمنة والبدانة والتي تعد احد اهم اسباب الامراض المزمنة في جميع دول العالم.