قال وزير الاقتصاد والتجارة السوري غسان الرفاعي ان بلاده شرعت في مباحثات تستهدف توقيع اتفاق تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي واخر مع تركيا تم التوقيع عليه بالاحرف الاولى في انقرة اخيرا وسيتم طرحه على الحكومة السورية لاقراره بصيغته النهائية اضافة لاتفاق تجارة تفضيلي مع ايران. مشيرا الى ان بلاده تأمل الانضمام الى منظمة التجارة العالمية في اسرع وقت ممكن مشيرا الى ان هذا الامر مطروح على جدول أعمال الاخيرة. جاء ذلك في كلمة افتتح بها الوزير السوري فعاليات الدورة ال51 لمعرض دمشق الدولي بمشاركة 55 دولة عربية واجنبية من بينها دولة الكويت. وتحدث الرفاعي عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في مجال تحرير القيود المفروضة على استيراد العديد من السلع واعداد قانون للتجارة والشركات السورية واعداد مشروع لحماية الانتاج الوطني وتبسيط التجارة الخارجية بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية داخليا وعربيا ودوليا. وقال ان بلاده اتخذت جملة من الاجراءات لتشجيع جذب الاستثمارات العربية والاجنبية من خلال دراسة شاملة للمناخ الاستثماري في سوريا بالتعاون مع البنك الدولي مشيرا الى ان بلاده وقعت العديد من اتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمارات الثنائية مع العديد من الدول العربية والاجنبية. واضاف ان عملية الاصلاح الاقتصادي في سوريا مستمرة ومتفاعلة وان الاصلاح لايقتصر على قطاع دون اخر بل يمتد الى قطاعات اخرى مؤكدا ان الجهود ستستمر لتحقيق المزيد من الرفاه الاقتصادي. وتشارك في دورة المعرض لهذا العام ثلاث دول لاول مره هي نيجيريا وليتوانيا وبوركينا فاسو وتعود كل من العراق وارمينيا والهند للمشاركة بعد انقطاع دام عدة سنوات اضافة الى مشاركة 115 شركة بشكل مباشر و45 شركة ممثلة بوكلاء سوريين. ويشكل معرض دمشق الدولي تظاهرة اقتصادية دولية تهدف الى دعم التفاعل التجاري وتبادل الخبرات والمعارف فيما بين الدول المشاركة. وتتميز الدورة الحالية بروح التنافس بين الشركات والمؤسسات العربية والاجنبية من خلال الحضور الرسمي والاقتصادي لممثلي الدول المشاركة.