أكدت مؤسسة جارتنر ارتفاع مبيعات الهواتف الجوالة عالميا بنسبة 35 بالمئة في النصف الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي قالت المؤسسة ان جميع المناطق شهدت طلبا اقوى ووصلت مبيعات الهواتف الجوالة إلى 156 مليون جهاز. ودفعت عمليات استبدال الاجهزة مبيعات الهواتف الجوالة للصعود في الولاياتالمتحدة واوروبا التي تعتبر من اسواق الهواتف الناضجة. و من جهة اخرى واصلت شركة نوكيا اكبر شركات الهواتف الجوالة خسارة حصتها في السوق لشركتي موتورولا وسامسونج. وذلك رغم أن حصة نوكيا من السوق زادت في الربع الثاني مقارنة بالاشهر الثلاثة الاولى من العام بسبب استراتيجية لخفض الاسعار. كما لا يزال نصيب الشركة من السوق العالمية منخفضا مقارنة مع الربع الثاني من عام 2003. وقالت مؤسسة جارتنر ان مبيعات موتورولا زادت في الامريكتين لكنها فقدت بعضا من حصتها في الصين. واشار التقرير ايضا الى النمو الرائع في الاسواق الناشئة. وارتفعت المبيعات في امريكا اللاتينية خصوصا البرازيل والمكسيك، بينما اظهر الطلب في الارجنتين مؤشرات على التعافي بعد الازمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد عام 2001. وكانت عمليات الاستبدال في الولاياتالمتحدة مرتفعة مع جذب جيل جديد من الاجهزة المستهلكين الذين يريدون تحديث اجهزتهم. واتضح ان الهواتف التي تتمتع بمميزات جديدة مثل الكاميرات تحظى بشعبية. ويعزز ذلك التوقعات الاخيرة بأن شعبية الهواتف التي تتمتع بمميزات اضافية ستزيد كلما اصبحت اكثر كفاءة واقل سعرا. ولا تزال مبيعات هذه الاجهزة بطيئة حتى الان لانها مرتفعة الثمن نسبيا وعمر البطارية المحدود. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي هدأ سوق الهواتف المحمولة بعض الشيء ويرجع ذلك جزئيا لاسباب موسمية. وفي الصين ادت جهود الحكومة لابطاء النمو الاقتصادي الى تراجع اقبال المستهلكين على الاجهزة الالكترونية. وفي استراليا والاسواق الاسيوية الاكثر نضجا مثل تايوان وسنغافورة ينتظر المستهلكون المزيد من التخفيضات في الاسعار.