شهد سوق الهواتف الجوالة انتعاشاً ملحوظا خلال الربع الثاني من العام الجاري، وقدر عدد من وكلاء شركات الهواتف الجوالة العالمية الزيادة بين 20 و22 بالمائة مقارنة من الفترة نفسها من العام الماضي، بلغت ذروتها خلال الشهر الاخير من الفنرة. وعزا عدد من المختصين الزيادة الى قرب الاجازة الصيفية واقتناء عدد كبير من الطلبة اجهزة جديدة، اضافة الى طرح عدد كبير من الشركات المصنعه لاجهزة حديثة ومتطورة، ذات خدمات اضافية كانت كفيلة بجذب شريحة اكبر من المشترين. عالمياً ذكرت شركة جارتنر لأبحاث الاتصالات الجوالة ان المبيعات العالمية للتليفونات الجوالة في الربع الأول من العام الحالي ارتفعت بنسبة 18بالمائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي وبلغت 7.112 مليون جهاز. وبلغت حصة شركة نوكيا من السوق العالمي 35بالمائة متفوقة بذلك على شركة موتورولا التي تأتي في المرتبة الثانية بفارق كبير. وتتوقع جارتنر أن تفوز نوكيا بنصيب أكبر من أسواق ال GSM في أوروبا ومنطقة آسيا والباسيفيك بالرغم من أن الشركة الفنلندية تمتلك بالفعل 50 بالمائة من تلك الأسواق. وجاء في تقرير شركة الأبحاث أن موتورولا وسامسونج ستتنافسان على الترتيب الثاني خلال المدة الباقية من العام الحالي في حين ستتنافس سوني أريكسون وإل جي على المرتبة الخامسة. وبالرغم من النتائج المبشرة حاليا حتى الآن بالنسبة لشركات الهواتف الجوالة، فان جارتنر حذرت من وجود مشكلات فيما يتعلق بالعرض والطلب خلال الفترة المتبقية من العام الحالي. وأشار أحد المحللين في الشركة إلى وجود مخزون كبير في الصين علاوة على الآثار السلبية لمرض الالتهاب الرئوي المعروف باسم سارس على اقتصاديات منطقة آسيا والباسيفيك خلال الفترة السابقة .