عادت الحياة في العاصمة النيبالية تقريبا إلى طبيعتها أمس الاحد مع تخفيف الحكومة اوامر حظر التجوال إلى 10 ساعات. وأفاد بيان حكومي أمس بأن حظر التجوال المفروض في العاصمة منذ يوم الاربعاء الماضي عقب أعمال شغب واسعة النطاق بعد مقتل 12 نيباليا في العراق جرى تقليله من الساعة الرابعة صباحا إلى الثانية بعد الظهر أمس. وكانت الحكومة يوم السبت قد خففت حظر التجول لمدة 10 ساعات منها ثماني ساعات في الصباح وساعتين في المساء لتمكين الناس من شراء الطعام والسلع الاساسية الاخرى. وقالت الشرطة انه لم تقع أية احداث غير مرغوبة خلال تخفيف حظر التجوال أيام الخميس والجمعة والسبت. وكانت الحكومة قد فرضت حظر التجوال بعد ظهر الاربعاء عقب وقوع أسوأ أعمال شغب شهدتها شوارع العاصمة النيبالية. واستهدفت الجماهير الغاضبة وكالات العمالة التي ترسل النيباليين للعمل في الخارج وأيضا منشآت إسلامية بينها خمسة مساجد. واتهمت القيادات السياسية والدينية الاسلامية وأيضا أصحاب الاعمال الحكومة بعدم القيام بعمل كاف لمنع أعمال الشغب التي تضمنت إضرام النار والنهب. وذكرت مصادر سياسية أنه إذا استمر الوضع على طبيعته فإنه سيتم رفع الحظر كلية اليوم الاثنين. من جهة أخرى لقي جنديان نيباليان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون جراء انفجار لغم أرضى أمس غرب مملكة النيبال. وقالت الشرطة النيبالية ان الانفجار وقع خلال قيام الجنود بدورية بالقرب من قرية غاسيكوا الواقعة على بعد 160 كيلو مترا غرب العاصمة كاتماندو وان اصابة اثنين من الجرحى حرجة0 ووجهت الشرطة اللوم الى الثوار الماويين الذين يطالبون بتطبيق الحكم الشيوعي. ويحارب الثوار الماويون منذ عام 1996 لتغيير نظام الحكم الملكى فى النيبال الى الشيوعية و لقى اكثر من عشرة آلاف شخص مصرعهم حتى الان. وتصاعد القتال بين الثوار الذين يقولون انهم يستمدون الهامهم من القائد الثورى الصينى ماو تسى تونج وبين القوات الحكومية منذ أن انسحب المسلحون من اتفاق لوقف اطلاق النار دام سبعة اشهر فى اغسطس 2003م.