عادت بعثتنا الاولمبية المشاركة في اولمبياد اثينا (بخفى حنين) نعم عدنا من (المشاركة) وليست (المنافسة) خالي الوفاض وبخيبة امل كبيرة لابطالنا الذين عقدنا عليهم الآمال والطموحات للعودة بالميداليات الذهبية او الفضية او البرونزية ولكنهم عادوا واصابونا بالاحباطات. توالى خروج ابطالنا من التصفيات الاولية في منافسات العاب القوى والفروسية بشكل غريب وعجيب لم نتعوده منهم من قبل ولسان حالهم يقول (مافيش حد احسن من حد) على حسب قول المصريين. معظم ابطالنا ان لم يكن جميعهم اكتسبوا الخبرة المطلوبة في المنافسة على الميداليات في اولمبياد اثينا من خلال مشاركاتهم المتعددة في لاولمبياد سيدني وبطولات العالم والبطولات القارية والعربية والخليجية بالاضافة الى المعسكرات التدريبية تحت اشراف اشهر المدربين وافضلهم على الاطلاق على المستوى العالمي وقلة الدعم المادي كما يزعم البعض بانه هناك السبب وراء اخفاق ابطالنا في عدم الفوز بأية ميدالية هو (عذر اقبح من ذنب) لان المادة ليست كل شيء، واذا كانت الميداليات تأتي او تتحقق بالمادة لما فازت ارتيرياواثيوبيا وكينيا بأية ميدالية. بصراحة ان الابطال خذلونا وخذلوا سمو الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى (تحديدا) الذي فعل كل شيء لابطالنا لتحقيق الميداليات في اولمبياد اثينا وقام بتجهيزهم واعدادهم بالشكل المطلوب ولم يكن من جانبه (أي تقصير) مادي او معنوي او أي شيء آخر. لا احب ان اقسو على ابطالنا الذين حققوا العديد من الالقاب والبطولات الانجازات عالميا واولمبيا وقاريا وعربيا وخليجيا الا انني متأكد (ان شاء الله) بانهم لم يستعدوا لاولمبياد اثينا بالشكل المطلوب وان هناك تقصيرا في اداء التدريبات في معسكراتهم التدريبية وقد يكونوا غير مؤهلين في اثينا بسبب الاصابة وغيرها ومهما كانت (الاعذار) فان مشاركتنا في اثينا تعتبر مخجلة وسلبية بكل ما تحمله هاتان الكلمتان من معنى. بلادنا تملك افضل المنشآت الرياضية العملاقة بشهادة كل من زارها بدعوة رسمية او لأي سبب آخر ولدينا من الامكانيات المادية والخبرة الرياضية والادارية التي تفوق امكانيات بعض الدول التي حققت ميداليات ذهبية كانت او فضية او برونزية مثل اثيوبياوارتيريا وكينيا والعراق واندونيسيا وزيمبابوي حتى اليونان صاحبة الارض والجمهور والاستضافة. يجب ان نكون اكثر واقعية وصراحة وجرأة لحل اللجنة الاولمبية السعودية واعادة تشكيلها من جديد بعيدا عن المجاملات وجبر الخواطر من اجل مصلحة الرياضة السعودية التي تراجعت عن (ذي قبل) بشكل ملحوظ بدليل نتائجنا في اولمبياد سيدني افضل بكثير من اولمبياد اثينا ونتائجنا في كأس العالم 94 افضل بكثير من مونديال فرنسا ومونديال اليابان وكوريا الجنوبية.