قالت تقارير إعلامية إن قوات روسية خاصة أنهت في 90 دقيقة عملية اختطاف لتلاميذ مدارس في منطقة بيسلان بأوسيتيا الشمالية.. منذ يوم الأربعاء الماضي.. فيما أكدت أنباء أن نحو 300 مصاب أدخلوا للمستشفيات لتلقي العلاج، وشوهدت جثث 10 ضحايا وهي تنقل من داخل المدرسة إلى الخارج، حيث شوهد رجال الإسعاف وهم يغطونها استعدادا لنقلها والتعرف على هويتها.. بينما أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادرها الخاصة إجلاء كل الرهائن من داخل المدرسة.وحسب هيئة الأركان العسكرية الروسية فقد انتهت عملية إنقاذ الرهائن مشيرة الى مقتل 5 من الخاطفين فيما لاذ آخرون بالفرار وقالت أنباء نقلا عن مصادر روسية ان نساء من الخاطفين ارتدين البسة بيضاء واختلطن مع السكان قبل ان يأخذن مجموعة أطفال رهائن ويتحصنن في احد المنازل وسمع قبل ذلك أصوات انفجارات واطلاق نار كثيف في محيط المدرسة فيما اتخذ العناصر الامنيين مواقع قتاليه وتمكن عدد من الرهائن من الفرار بينما حلقت مروحيات عسكرية فوق المدرسة، وأضافت ان قوات الامن تطارد الخاطفين الى خارج المدرسة بعد ان تمكنت من اخراج المئات من الأطفال وعائلاتهم الى الخارج. وقالت معلومات إن ثلاثة عشر من الخاطفين نجحوا في الهروب، بينما اقتحم الأمن الروسي منزلا في المنطقة المجاورة يقال إن مسلحين لجئوا إليه، دون أن تتضح حقيقة الموقف النهائي.. وشكك محللون في ذريعة الاقتحام او تحميل الشيشانيين المسؤولية عن العملية، وقال خبير روسي، إن الخاطفين من بينهم غير مسلمين وغير شيشانيين، فيما رجحت مصادر أن ينتمي الخاطفون إلأى جمهورية أنجوشيا والتي سبق لها إعلان انفصالها عن روسيا الاتحادية ولم تدم المحاولة سوى سبع ساعات فقط. وكانت انباء عن مفاوضات قد بدأت مجددا بهدف ادخال الماء والطعام الى المدرسة الا انه لم يتم التوصل الى نتيجة.. وقد نشرت الصحافة الروسية أمس الجمعة شهادات بعض الرهائن وعنونت صحيفة غازيتا" نقلا عن احد الرهائن المحررين نحن 1020 رهينة داخل المدرسة.. من جهتها قالت مدرسة افرج عنها مع ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات لصحيفة ازفستيا" يقولون عبر التلفزيون ان هناك 350 رهينة. ليس صحيحا. هناك ما لا يقل عن 1500 شخص في المدرسة". وكانت خلية الازمة اعلنت الخميس ان 354 رهينة قيد الاحتجاز منذ صباح الاربعاء بيد فريق كوماندوس مسلح في هذه المدرسة في بيسلان في اوسيتيا الشمالية (الجمهورية القوقازية الروسية المجاورة للشيشان). وقد افرج الكوماندوس عصر الخميس عن 15 طفلا و11 امراة. وقالت الرهينة المحررة زالينا دزانداروفايا هي الاخرى لصحيفة الاعمال كومرسانت" لا يوجد 300 شخص وانما 1500 شخص" كرهائن.. واضافت امراة في السابعة والعشرين مجهولة الهوية ان افراد الكوماندوس وضعوا الرهائن في ملعب المدرسة حيث ينام الناس بعضهم فوق البعض الاخر".. وقالت من الصعب جدا التنفس حتى بعد كسر زجاج النوافذ"، مضيفة انه تم فصل الاشخاص المتوعكين عن الاخرين ووضعوا داخل غرف الالبسة. واكدت من جهة اخرى ان عناصر الكوماندوس هم من الشيشان ومن انغوشيا. واوضحت زالينا دزانداروفايا يقول الارهابيون انهم شيشان ويطالبون بانسحاب الجيش الروسي من الشيشان. قالوا لنا ان الروس قتلوا اطفالهم وانه لم يعد لهم ما يخسرونه". وبحسب الشهادات، فان ما بين 15 الى 30 خاطفا كانوا موجودين في المدرسة. وكانت السلطات استأنف مسؤولون روس الاتصالات صباح الجمعة مع مجموعة المسلحين الذين يحتجزون مئات من الأشخاص بينهم أطفال رهائن في مدرسة بجنوب روسيا.. وقال مسؤول أمني روسي في المنطقة، يقود العمليات لتحرير الرهائن، إن الاتصالات استؤنفت والجهود مستمرة. وأضاف قائلا للصحفيين لكننا لم نتمكن من الاتفاق على إدخال الطعام والماء الى الأطفال. وتدور الاتصالات أيضا حول طلب بعض العائلات السماح لهم بسحب قتلاها السبعة من مبنى المدرسة، والذين سقطوا إبان اقتحام المكان الأربعاء. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس إن مهمتنا الرئيسية بالقطع هي إنقاذ حياة الرهائن. وقال مسؤولون روس إن موجة الهجمات الجديدة تأتي رداً على فوز رجل الكرملين، علي الخانوف، في الانتخابات الرئاسية الشيشانية الأسبوع الماضي. وصرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي إيفانوف، بأن الهجمات مؤشر على إعلان الحرب، التي قال إنها نوع مختلف من الحروب، لا يمكنك فيها مشاهدة عدوك أو خطوط الجبهة الأمامية، ولكن بالرغم من ذلك هي تهديدات حقيقية قائمة، وليست روسيا بالدولة الوحيدة التي تواجه مثل هذه التهديدات الجديدة. . احد افراد القوات الروسية يحاول مساعدة مصاب خلال الاقتحام ..وشاب يحمل طفلا عقب انقاذه ويخرج من باب المدرسة