تمسكت أسعار النفط بقوتها امس بعد هجوم تخريبي استهدف خط انابيب في شمال العراق عزز المخاوف من تعطل الامدادات مما انعش موجة ارتفاع الاسعار. فارتفع سعر النفط الخام الامريكي الخفيف ثلاثة سنتات الى 09ر44 دولار للبرميل امس بعد أن اغلق على ارتفاع قدره ستة سنتات في اليوم السابق. وارتفع مزيج نفط برنت خام القياس الاوروبي في بورصة البترول الدولية سنتا واحدا الى 58ر41 دولار للبرميل. وزادت أسعار الخام في نيويورك حتى الان 38 بالمئة عن مستواها في يناير بعد ان استعادت قوة دفعها بعد موجة تصحيحية حادة الاسبوع الماضي خفضت السعر عن مستواه القياسي 40ر49 دولار للبرميل يوم 20 من أغسطس. واظهرت بيانات المخزونات الامريكية الاسبوعية الصادرة امس الاول أن مخزونات الخام في أكبر دولة مستهلكة له في العالم بلغت ادنى مستوياتها في خمسة اشهر مما دفع الاسعار للارتفاع بحدة عن أدنى مستوياتها منذ ستة أسابيع الذي سجلته في أوائل هذا الاسبوع. وقال ديفيد ثورتل محلل أسواق السلع في كومنولث بنك في استراليا المخاوف المستمرة بشأن العراق وشركة يوكوس الروسية رفعت الاسعار. لكن استطلاعا لاوبك أظهر أن ارتفاع انتاج المنظمة لما يقرب من 30 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ 25 عاما هدأ الاسعار. وقال مسؤول بارز من أوبك مقيم بالشرق الاوسط الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر عقده يوم 15 من سبتمبر قد يرفع السقف الرسمي لاوبك الى مستوى يقترب من انتاجها الفعلي. من جهته قال وزير خارجية فنزويلا جيسوس بيريز ان سعرا من 33 دولارا الى 34 دولارا للبرميل هو سعر عادل للنفط ويجب على اوبك ان تعدل نطاقها السعري المفضل للخام.