تحت شعار (صنعاء الحضارة والتاريخ) انطلقت في صنعاء أمس، أعمال المؤتمر الدولي الخامس للحضارة اليمنية بمشاركة أكثر من 88 عالما أثريا من أمريكا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان وإيران وأذربيجان وتركيا واليمن، السعودية، سوريا ،الأردن ، مصر واليمن وعدد من البلدان العربية إضافة إلى ممثلين عن الجامعات والهيئات ومراكز الأبحاث المحلية والعربية والدولية. وتشارك المملكة بالمؤتمر من خلال دراسات لكل من الدكتور الأنصاري عبد الرحمن الطيب من كلية الآداب جامعة الملك سعود بدراسة بعنوان (جبل مأسل ونصوص المسند) والدكتور الراشد سعد بن عبدالعزيز من وزارة التربية والتعليم السعودية بدراسة بعنوان (الكشوف الآثارية في المملكة ودورها في البحث العلمي) والدكتور الزيلعي احمد بن عمر من كلية الآداب جامعة الملك سعود ، في دراسة بعنوان (أضواء جديدة على دولة بين مهدي من خلال درهم فضه ضرب بزبيد عام 566 هجرية في زمن عبدالنبي بن مهدي. وانطلقت أعمال المؤتمر بعقد ثلاث جلسات الأولى برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس الوزراء اليمني الأسبق قدم في الأولى الدكتور ولتر مولر لوحتين بروونزيتين اكتشفتا حديثا وقدم في الثانية الدكتور يوسف محمد عبدالله مستشار وزير الثقافة دراسة بعنوان نقش جديد من مأرت ، فيما قدم الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري دراسة حول جبل مأسل ونصوص المسند. وتتناول الورقة التي قدمها الدكتور الراشد سعد بن عبدالعزيز من وزارة التربية والتعليم السعودية ،الكشوف الآثرية في جنوب المملكة وعلى وجه الخصوص في 3 مناطق رئيسية هي جازان وعسير ونجران ،التي تتصل بالحدود الدولية مع اليمن. وتوضح الورقة الإنجازات الأثرية في هذه المناطق من خلال حصر عدد كبير من المواقع الأثرية ودراسة وتوثيق مواقع الرسوم الصخرية والنقوش القديمة والكتابات الإسلامية إضافة إلى أعمال التنقيب لبعض المواقع وتوثيق وتسجيل طرق التجارة القديمة وطرق الحج التي كانت تربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها. وتقول الدراسة أن تجربة المملكة العربية السعودية أثمرت في إبراز معالم أثرية ومعثورات غاية في الأهمية سواء من خلال المنشآت المعمارية أو المعثورات الفخارية والخزفية والعملات والكتابات والنقوش التي وفرت مواد عرض متحفية ومادة علمية غزيرة في مجالات البحث العلمي. ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 88 عالما وباحثا عربيا واجنبيا من الاختصاصيين في التاريخ والآثار والباحثين على مدى ثلاثة أيام أكثر من مائة بحث بثلاث لغات ضمن محورين رئيسيين يتناول الأول الآثار والكتب القديمة والفنون في الحضارة اليمنية القديمة والثاني حول صنعاء العمارة والتاريخ والتراث الحضاري. ومن ابرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر البروفيسور والتر مولر من المانيا والبريفسور كريستيان روبان من فرنسا والبريفسور عدنان البخيتي من الأردن والبريفسور عبدالحكيم نود الدين من مصر وغيرهم من العلماء والباحثين المهتمين.