هي شاعرة وقاصة من جدة شاركت في عدة مؤتمرات وندوات بالقاهرة والإسكندرية والمغرب ولبنان ومصر، صدر لها ديوانا: "حدود مجهولة"، و"نرجس"، فيما لها تحت الطبع مجموعة قصصية قصيرة جدا بعنوان: "عالمنا الصغير". الجسر الثقافي حاور الشاعرة ندى الخطيب خلال تواجدها في "الملتقى الثقافي" الذي عقد بالإسكندرية مؤخرا. حدثينا عن مشاركتك في الملتقيات والمؤتمرات الدولية خارج المملكة العربية السعودية؟ دعيت لحضور المؤتمرات والملتقيات الثقافية التي تعقد في مصر، ومن خلالها تعرفت على كبار الشعراء والأدباء، لأبدأ بعدها بالمشاركة في الفعاليات الأدبية. ما دور الأندية الأدبية السعودية في دعم المواهب الأدبية؟ الحركة الثقافية في السعودية تعيش أزهى عصورها، يتضح ذلك من عدد الشاعرات والأديبات الذي تجاوز 6000، وبالتأكيد أن حضور الندوات بالأندية ساهم في تفجير طاقات المواهب، وساعد ذلك على دعم الكاتبة السعودية والاديبة بنشرها أعمالها. ما أهم القضايا التي طرحتها من خلال أعمالك الأدبية؟ كل كتاباتي تعبر عن مشاعر امرأة تخاطب الرجل في جميع المواقف، فهي الأم والأخت والزوجة، وأقول من خلال أعمالي ان المرأة لم تعد المخلوق الضعيف، بل هي قادرة علي التحدي والصمود والتفوق والمنافسة بقوة هل المشهد العربي تأثر بظهور القصة القصيرة جدا؟ بالتأكيد المشهد العربي تأثر كثيرا بظهور القصة أو الومضة أو القصة القصيرة جدا، حيث انتشرت كتابتها في العالم حتى وصلت للساحة العربية، وبدأ الغالبية دون استثناء في تجربة الكتابة في هذا المنحى، ومعروف ان نجيب محفوظ لجأ إلى النوع الأدبي في نصوص أحلام فترة النقاهة، ليجسد من خلالها نصوصا من القصر والتضمين، ليختم به مشواره الإبداعي الكبير، كما ظهر عدد من المتخصصين في كتابة القصة القصيرة جدا في عالمنا العربي وأذكر منهم مصطفي الغتيري في المغرب، وفهد المصبح وخالد اليوسف في السعودية، ووليد الرجيب في الكويت، وسعود قبيلات في الأردن وأسماء اخرى كثيرة، باعتباره تنويعا لفن القصة، التي ظهرت بقوة وفرضت نفسها بإلحاح شديد في ساحة القصص العربي، وهذا هو السبب في صدور العديد من المجموعات القصصية في هذا المجال. في رأيك هل "القصة القصيرة جدا" أسهل في الكتابة؟ على العكس من ذلك، فالقصة القصيرة جدا تعتبر من أصعب الكتابات في تميزها وتفردها، رغم اعتقاد البعض بسهولة كتابتها. ماذا عن جديدك في الشعر؟ ديواني الجديد (الحدود المجهولة) يضم أربعين قصيدة. هل توجد أزمة بين المثقفين حول الأدب الجديد؟ الأزمة الحقيقية تتمثل في وجود أنصاف أدباء وشعراء في الساحة الأدبية، إضافة لاختلاس البعض أعمالا ادبية عربية وترجمتها للغات أخرى، هذا ما اكتشفته بعد قراءة بعض أعمال شعراء وأدباء أوروبيين وجدت أنهم قاموا باقتباس أعمال كبار الأدباء العرب ونسبوها لانفسهم. أما الاختلاف في الآراء حول أنواع الأدب الجديد في الشعر والقصة، فنقول عندما ظهر الشعر الحديث قُوبل بالنقد الشديد، وكذلك الحال عند ظهور القصة القصيرة، وبعدها تطورت الأوضاع ليظهر ما هو أكثر إيجازا ليتواكب مع روح العصر. كيف يمكن حماية الملكية الفكرية؟ مع الاسف أصبحت الثقافة عملا تجاريا، فيما "المثقف الحقيقي" لا يشغل مساحة كبيرة على الساحة الثقافية، لذا يجب على كل دولة عربية تسجيل أعمال أدبائها لضمان حقوقهم والمحافظة عليها ووضع قوانين ردع لمن يحاولون سرقة واختلاس اعمال الغير، فالأدب ليس سلعة تباع وتشترى، اذ ان الأديب يضع فكره ومشاعره ووجدانه بين أيادي القراء، فكيف نسمح بسرقة أفكارهم ومشاعرهم دون حماية. كيف ترين مستقبل الاديبة السعودية؟ لو استمرت في نفس الطريق الذي بدأت فيه سوف تصل للقمة، وحاليا لا توجد قيود على مشاعر المرأة السعودية ولدينا أديبات سعوديات صاعدات أثبتن جدراتهن في الساحة الثقافية، وهذا شجعني على خوض تجربة القصة القصيرة جدا بإصدار مجموعة: (عالمنا الصغير).