لم تعد أم الطالبة المستجدة في محافظة جدة بحاجة إلى مراجعة مبنى المدرسة، لتسجيل ابنتها، كما لم تعد المديرة أو المعلمة أو الموظفة التي ترغب في إنهاء إجراء إداري ترك مبنى مدرستها ومراجعة إدارة التربية والتعليم أو مكتب الإشراف التربوي في المحافظة، فكل ما على هؤلاء هو الدخول إلى شبكة الإنترنت، وإنهاء إجراءاتهم. فحسب ما يورده مدير عام تربية وتعليم البنات في منطقة مكةالمكرمة بالإنابة عبدالله دخيل الله المحمدي فإن الإدارة تمكنت من خدمة أكثر من 54 ألف طالبة في مختلف المراحل التعليمية، ومعالجة أوضاعهن إلكترونياً، وشملت هذه الخدمات قبول المستجدات في المرحلة الابتدائية، والنقل من مرحلة إلى مرحلة تعليمية أخرى، وعمليات النقل من مدرسة أهلية إلى أخرى حكومية.. مضيفاً: إدخال الشبكة الإلكترونية مكن كل مدرسة في جدة من التعامل معها وكأنها داخل إدارة التربية والتعليم، فالشبكة هيأت بنية تحتية من خلال قاعدة عريضة للمعلومات، ساعدت في إنهاء كافة إجراءات تسجيل الطالبات المستجدات وغير المستجدات، وكذلك معاملات المعلمات والإداريات. وكشف المحمدي عن خطة تعتزم إدارته تطبيقها في المراحل القادمة، بحيث يتم تسجيل جميع الطالبات المستجدات عبر شبكة الإنترنت في كل عام دراسي، دون الحاجة إلى مراجعة المدارس، وفق الشروط التي يتم الإعلان عنها في كل عام دراسي.. مؤكداً سهولة عملية التسجيل عن طريق الإنترنت، حيث لا يلزم الأب أو الأم إلا دخول موقع الإدارة على شبكة الإنترنت، ومن ثم التسجيل.. مشدداً على ضرورة التسجيل المبكر، لضمان مقعد للطالبة المستجدة، لتلافي تسجيلها على قائمة الانتظار، وهو رقم قد يصل إلى 10 آلاف طالبة على قائمة الانتظار. وكانت إدارة التربية والتعليم قد أنشأت الشبكة لربط مدارس تعليم البنات بالأقسام الإدارية والتنفيذية في الإدارة، من أجل إعطاء المرونة في الإجراءات، وتقديم الخدمة النموذجية والفريدة للطالبات وأولياء الأمور، بما يضمن أداء أفضل للمسيرة التعليمية، ويأتي إنشاء الشبكة في إطار التوجه لتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، في إنجاز المعاملات والإجراءات التي تتطلبها العملية التعليمية.