قررت المحكمة العليا في تشيلي، رفع الحصانة عن الطاغية السابق اغوستو بينوشيه في اطار التحقيق في قضية "عملية كوندور"، كما اعلنت المحكمة امس الخميس. ويفتح هذا القرار الباب امام محاكمة الرئيس التشيلي السابق (1973-1990) بخصوص مسؤوليته في تلك العملية التي نظمتها اجهزة الاستخبارات في دكتاتوريات اميركا اللاتينية (الارجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وباراغوي واوروغواي) في السبعينات، لتصفية المعارضين اليساريين. وكان على المحكمة العليا، وهي اعلى الهيئة القضائية التشيلية الاعلى، ان تلغي وان تصدق على قرار اصدرته محكمة الاستئناف في 28 ايار مايو الماضي يقضي برفع الحصانة التي يتمتع بها بينوشيه (88 عاما) بصفته رئيسا سابقا. وهناك اكثر من 300 شكوى مقدمة في حق بينوشيه الذي ترأس احد الانظمة العسكرية الاكثر قمعا في امريكا اللاتينية، في قضايا خطف وتعذيب واختفاء واعدام معارضين سياسيين.