زمن طويل كان قد مر على أفول شمس النصر عن البطولات، بالشكل الذي أضفى الحزن واليأس على المدرج الأصفر، بعد سنوات من الخيبة والخروج عن دائرة المنافسة على الألقاب! لكن الموسم الماضي كان بالنصر ما يوحي إيحاء قريبا على بزوغ فجر جديد بسماء البطولات، ما لبث أن ظهر وسطع عاليا هذا الموسم، ومنذ وقت مبكر مع المدرب دانيال كارينيو، فالقائمون عليه وبمقدمتهم فيصل بن تركي كانوا قد وضعوا استراتيجية الوصول المتعاقب للبطولات، من خلالها كان لهم ما أرادوا! دوريا.. النصر أقرب ما يكون للقب، هكذا أشعر، خاصة بعد فارق النقاط الذي وسعه الهلال بأخطائه الفنية بالملعب، ويوسعه النصر بالنقاط يوما بعد يوم. وأتمنى أن يواصل العالمي هذا الاشراق قد يقول قائل إن عودة النصر الحالية تزامنت مع موسم تراجع فيه الهلال وانتكست وضعيته الفنية بشكل لم يعد مقنعا كما كان، حتى مع سباقه المتلاحق للنصر دوريا، مع فارق توقيت النقاط، ومنافسته غير الجادة على الكأس، بحكم الغرور كتخصص واعتياد! وبصراحة الهلال أصبح بالملعب تشعر وأنه مفتقد للترابط والجماعية (للهارموني) المعتاد فلا كيمياء ولا انسجام بين لاعبيه حتى القائد الحركي المتخصص بتوزيع المهام على زملائه لا يوجد، فريق فاقد للثقة والمعنويات الإيجابية مهزوز ولا أعلم هل اشكاليته (فنية) متمثلة بعدم قدرة الوطني سامي الجابر اخراج أفضل ما لدى لاعبيه من إمكانيات، وتسخيرها بالملعب وتوزيع الجهد بينهم كما يفعل كارينيو بالنصر؟! أم (إدارية) والإدارة الهلالية الأقرب وهي التي تكتفي بالمتابعة من وراء كواليس الأحداث! أم (نفسية) تكمن بعدم قدرة اللاعب خاصة من سبق لهم اللعب مع الجابر تقبل رؤيته الفنية والاقتناع بها، وتنفيذها بالملعب، فكل لاعب تشعر بأنه يلعب باجتهاده الشخصي فقط! وأكثر ما استغربه ب (بنو هلال) انتهاجهم لسياسة (الاسقاط) بعد خسارة الكأس، فمرة على الهدف الخطأ بمرماهم، ومرة على ركلة الجزاء غير الصحيحة، وكأنه تشكيك بفوز فريق استحق وعن جدارة الظفر باللقب، وهو الأفضل والأكثر اقناعا هذا الموسم ليس لمشجعيه فحسب بل لكل الجمهور العربي الذي أعاده النصر لجعبته مجددا، كما أنه ليس الهلال من يعلق الأخطاء على شماعة الظروف البالية! دوريا.. النصر أقرب ما يكون للقب، هكذا أشعر، خاصة بعد فارق النقاط الذي وسعه الهلال بأخطائه الفنية بالملعب، ويوسعه النصر بالنقاط يوما بعد يوم. وأتمنى أن يواصل العالمي هذا الاشراق، ولا يكون هذا الموسم موسما استثنائيا فقط، كحال فتح الموسم الفائت والذي توارى الآن!؟! جميعنا نتأمل ذلك فإشراقة النصر ستزيد من رتم المنافسة المحلية وستقويه، ستزيد أيضا البدائل الإدراكية لخيارات مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو للمرحلة المقبلة. هلاليا.. أتمنى أن يكون هناك التفاف أكبر من محبي وداعمي النادي حوله الفترة الحالية والمقبلة، ما فات (مات) ويتبقى كأس الأبطال والبطولة الآسيوية والاحتواء مطلوب، أتمنى ألا نقسو على الفريق أكثر، فدعم الجابر مطلوب؛ من أجل الهلال والكرة السعودية، فسامي أمل الكرة السعودية تدريبيا مستقبلا وما زال ينقصه الكثير من التجربة والصقل، وإن كان له أخطاء فلجميع المدربين الاجانب اخطاؤهم، والهلال صبر كثيرا على الأجانب فما بالك بابن الوطن والهلال!! وإن كان هناك من رأى العكس فاللوم كل اللوم على الإدارة الهلالية، التي أحضرت وتعاقدت وأعطت (الخيط والمخيط) لمدرب أصبح الآن (في نظرهم) فاشلا وغير مجد فنيا ولا مقنع ذهنيا!