قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح إن الرئيس ياسر عرفات رفض أثناء لقائه مع وزير شؤون الأمن الداخلي السابق محمد دحلان توقيع خطاب خطي يلزمه بتنفيذ الإصلاحات التي تناولها في خطابه الأسبوع الماضي. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنه تم التوصل إلى حل وسط في كافة القضايا العالقة بين عرفات ودحلان اللذين اختلفا منذ ستة أشهر، وتمت خلال اللقاء الذي جرى أمس مراجعة قضايا سياسية وتنظيمية.. كما التقى دحلان للمرة الأولى مع رئيس الوزراء أحمد قريع.. وأعلن مسؤولون فلسطينيون كبار منتصف هذا الشهر أن دحلان على وشك الانضمام مجددا إلى الحكومة، وأنه يمارس ضغوطا للحصول على حقيبة مهمة. وفي السياق نفسه التقى الرئيس الفلسطيني مع نواب حركة فتح، عشية اجتماع حاسم مع المجلس التشريعي. ويسعى عرفات من خلاله لتسوية الخلافات القائمة في وجهات النظر قبل الدورة النيابية التي بدأت أمس الثلاثاء, فيما رفض توقيع خطاب يلزمه بتنفيذ الإصلاحات وسيوجه بدلا من ذلك رسالة الى المجلس التشريعي تتضمن تأكيدات على مضمون خطابه أمامه الأسبوع الماضي في حين يتوقع أن تطرح المطالب الملحة لإجراء إصلاحات مجددا للمناقشة. الوضع الميداني قال شهود إن أكثر من 30 آلية إسرائيلية اقتحمت الليلة مدينة نابلس بالضفة الغربية وإنها تطوق البلدة القديمة. وأعلنت قوات الاحتلال في وقت سابق أن طفلا فلسطينيا أصيب بجروح عندما أطلق مسلحون فلسطينيون النار على السيارة التي كان بها جنوبالضفة الغربية. وأضافت أن إطلاق النار وقع على طريق يقع شمال الخليل وأن الطفل وهو في ال 12 نقل إلى مستشفى قريب, مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت حملة للبحث عن مطلقي النار. من جانب آخر أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال اعتقل أمس في طولكرم شمال الضفة الغربية مسؤولا محليا في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. وأوضحت المصادر نفسها أن نمر أبو ربيعة (30 عاما) اعتقل مع أحد مساعديه الذي أصيب بجروح من قبل إحدى مجموعات المستعربين وهي مجموعات إسرائيلية خاصة يتنكر أفرادها بزي فلسطيني لدخول مناطق الحكم الذاتي، فيما كانت عشر سيارات عسكرية إسرائيلية تدخل المدينة. وفيما يتعلق بتفاعل قضية الأسرى الذين يدخل إضرابهم عن الطعام يومه العاشر، ينتظر أن يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء للنظر في أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب بسجون إسرائيل في ظل إضرابهم المفتوح. الجدار العازل وفي مستقبل الجدار العازل الذي أصدرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة حكما بهدمه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز في تطور جديد امس الاول الاثنين أن هذا الجدار سيصبح في المستقبل باعتراف دولي حدودا لدولة إسرائيل مع الفلسطينيين.. مؤكدا أمام اللجنة البرلمانية للعلاقات الخارجية والدفاع أنه ينوي إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة مع أربع مستوطنات أخرى معزولة في الضفة الغربية دفعة واحدة عام 2005. وقال إن وزارته تعرض إخلاء المستوطنات دفعة واحدة وليس على مراحل كما هو مقرر مبدئيا. وأوضح أن الجيش سيكلف بالإشراف على عملية الإخلاء بدعم من الشرطة، مع التشديد على أن الحكومة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن هذه المسألة حسبما أوضح مصدر برلماني. وتتزامن هذه التصريحات مع إطلاق تل أبيب مشروعا لبناء 500 من الوحدات السكنية في ست مستوطنات بالضفة الغربية تقع حول القدسالمحتلة وبيت لحم. وقالت متحدثة باسم الإدارة المكلفة بشؤون الأراضي الحكومية الإسرائيلية إن التوسع الاستيطاني يشمل مستوطنات هارغيلو (200 وحدة سكنية) وهار إدار (101 وحدة).