عزيزي رئيس التحرير ان بعض المدارس ونحن على وشك بداية العام الدراسي الجديد يثقل كاهل اولياء الامور بطلباتهم التي لا تنتهي ولا فرق عندهم بين من يستطيع تلبية هذه الطلبات ومن لم يستطع واخص بالذكر المعلمات فنحن نعاني في مدارس البنات طلبات عجيبة وغريبة وللأسف انهن سعوديات من رحم هذا البلد المعطاء الكريم حيث انهن قمن باستغلال علامات ودرجات النشاط في طلبات ليس لها طائل, فعندما تطلب كل معلمة مادة من الطالبة ان تعمل لوحة نشاط لهذه المادة وتقول لهن(اريد عملا عليه القيمة) يعني ان تعمل اللوحة او الصحيفة عند خطاط بالغ التكلفة لأنه حدث ان احضرت طالبة عملا او نشاطا من عمل يدها فلم تقبله المعلمة وقالت لها (ان هذا العمل وبهذا الخط الرديء لا يستحق ان يعلق في الفصل ومن ثم لا تستحقين عليه علامات النشاط) وانا لا انكر ان مساهمات الطالبات في تجميل وتزيين الفصل لا بأس فيها اذا كانت في حدود المعقول.. ولكن لا ينبغي ان نكلف طالباتنا فوق طاقتهن المالية وانا اسأل واضعي علامات النشاط هل الغرض من وضعها إثقال كاهل اولياء الامور بالطلبات من ادوات الخياطة والتفصيل واللوحات والاعمال لا اظن ذلك ولا اعتقده بل الذي اعرفه عن علم ودراية ان التربية والتعليم صرح لبناء الانسان وتقويمه في مجتمعنا وليس مكانا للمباهاة والمغالاة في الطلبات. وايضا هناك الاستهزاء الذي ليس له مبرر فقد اخبرني منذ وقت قريب صديق لي بأن معلمة اللغة الانجليزية طلبت من ابنته قراءة قطعة من موضوع له صلة بالمرأة وحقوقها وحدث ان عكست الطالبة خطأ جملة ما.. فقامت المعلمة بتوقيفها والسخرية منها امام الطالبات وقالت لها طالبة بطول وعرض في اولى ثانوي لا تعرف التفريق بين الجمل.. وعندها اصابت الطالبة الدهشة من المعلمة الى الحد الذي ارادت فيه عدم المشاركة في الفصل والمناقشة خوفا من السخرية عليها والاستهزاء وامثلة اخرى يطول سردها.. فهل هذا اسلوب معلمة في حقل التربية والتعليم؟ هل نحن بذلك ننشىء زهرات المستقبل ونعدهن الاعداد الطيب ان شاء الله بالتوجيه والارشاد والتفاهم بعيدا عن الاساليب الممجوجة والمنفرة. علي عبدالمحسن السويق الاحساء