توقعت دراسة نفطية متخصصة استمرار النمو في حركة النقل البحري للنفط والغاز لاسيما مع وجود انواع عديدة للناقلات من حيث الحجم ونوعية الخدمات المصممة لنقلها. وقالت الدراسة التي اعدها رئيس مجلس ادارة الشركة العربية البحرية لنقل البترول الدكتور رمضان السنوسي حول (نقل البترول) ان الغاز المنقول عبر الانابيب يعادل فقط 10 في المائة من الانتاج العالمي السنوي في حين يسيطرعلى حوالي 25 في المائة من التجارة العالمية في السنوات الاخيرة. واضافت ان دول المنطقة تحتوي على العديد من خطوط الانابيب المخصصة لنقل النفط والغاز حيث ان بعضها ما زال متعطلا. واوضحت انه بعد حرب تحرير الكويت ارتفع الطلب على بناء الناقلات الجديدة الى 40 مليون طن ساكن قبل ان يتراجع مرة اخرى بسبب توقف نشاط التخظيم العائم حيث شهدت اسعار الشحن هبوطا شديدا. واشارت الى انه في منتصف التسعينات عادت الحركة للنمو مرة اخرى بنسبة ضئيلة قبل ان تعاود الاسعار هبوطها بنسبة 43ر3 في المائة في عام 1998 ثم عاد السوق للانتعاش الواضح مع بداية الالفية الجديدة والذي استمر حتى منتصف مارس من العام الماضي بسبب التوترات السياسية في الشرق الاوسط. يذكر ان نقل النفط المحمول بحرا تطور بسرعة هائلة خلال نصف القرن الماضي من 270 مليون طن عام 1950 الى 1420 مليونا عام 1970 ثم ازداد اسطول الناقلات الكبيرة الحجم وفي نهاية 1973 كان الطلب على الناقلات الجديدة يمثل تسعة في المئة من اسطول النقل العائم قبل ان يتقلص اسطول الناقلات بواقع 100 طن سكان وبنسبة ثلاثة في المائة عام 1979. وتتعدد الناقلات في انواعها حيث يتم تصنيفها طبقا لنوعية المواد المطلوب نقلها كما تتفاوت الاحجام في كل نوع منها بما يتوافق مع متطلبات السوق التجارية. واشارت الدراسة الى ان الطلب على نقل البترول يتحدد حجمه بعاملين هما كمية النفط المطلوب نقلها والتوزيع الجغرافي لمناطق التصدير والاستيراد في حين يعتمد عرض الناقلات الى اجمالي حمولة الناقلات ومتوسط سرعتها والتوزيع الجغرافي لتجارة البترول العالمية. وقالت ان المسافة بين مناطق التصدير والاستيراد تلعب دورا مهما في التوازن بين عوامل العرض والطلب في اسواق النقل مشيرة الى انه يمكن لناقلة حمولتها الساكنة 100 الف طن ان تنقل سنويا 500 الف طن من الخليج العربي الى روتردام وتستطيع نفس الناقلة ان تنقل سنويا 350ر1 مليون طن من شمال افريقيا الى روتردام. وعن استخدامات الغاز اوضحت ان توسعها ازداد في السنوات الاخيرة في مجالات الحياة المختلفة الصناعية والسكنية وتوليد الطاقة حيث يعتبر الوقود المفضل من مصادر الطاقة التي لا تتعارض مع اهتمامات البيئة والتشريعات التي تهدف الى الحد من التلوث. وقالت انه على الرغم من هذه الميزة في استخدامات الغاز الا ان احتياطاته تقع في اماكن بعيدة عن اسواق استهلاكه الرئيسية حيث نجد ان 52 في المئة من الاحتياطي العالمي يوجد في شمال غرب سيبيريا كذلك ثلاثة في المئة منه موجود في منطقة الشرق الاوسط. واشارت الى وجود 3ر3 في المائة من الاحتياطي في امريكا و 3ر8 في المائة في اوروبا. وقالت انه في كل قطر من الاقطار العربية المنتجة للبترول تتوافر شبكة من خطوط الانابيب لنقل الغاز الطبيعي وسوائله من مراكز انتاجه الى وحدات الفصل والمعالجة او التسييل اضافة الى بعض خطوط الانابيب لنقل الغاز الطبيعي المصدر باتجاه الدول المستوردة. ويعود نقل الغاز عبر الانابيب لمسافات بعيدة الى عام 1872 في ولاية نيويورك وقد تطور بعد ذلك خلال عقدي العشرينات والثلاثينات حيث تم نقله عبر الانابيب بين ولايتي تكساس واوكلاهوما من ناحية والمستهلكين في منطقة البحيرات الكبرى والولايات الشرقية. كما تعود تجارة الغاز الطبيعي المسيل الى عام 1964 عندما تم تنفيذ شحن الغاز المسيل بين الجزائر وبريطانيا ونمو التجارة العالمية للغاز موزعة بين الغاز الطبيعي المسيل والغاز المنقول بواسطة الانابيب. وبلغت نسبة الغاز المنقول عبر الانابيب واحد في المئة فقط من الانتاح العالمي حتى نهاية عقد السبعينات واستمر هذا المعدل بدون تغيير خلال ال 15 سنة الاخيرة الا ان الغاز الطبيعي المسيل قد سيطر على حوالي 52 في المائة من التجارة العالمية في السنوات ال10 الاخيرة.