رداً على ما قاله الكاتب المسرحي"عبدالله الباروت" عن تجاهل جمعية الثقافة والفنون بالأحساء له ورفضها لنصه "البو" دون تقديم أي مبرر وبطريقة تعتبر هدماً لعزيمة كتاب النصوص المسرحية.. اليوم التقت برئيس الجمعية عبدالرحمن المريخي وسألته عن هذه الإشكالية فأجاب: أن عبدالله الباروت من أحد أبناء الجمعية المخلصين وله تاريخه المسرحي، وهو يحاول جاهداً تقديم أفضل ما لديه من أجل مسرح مبدع و متطور. نحن نكن له كل التقدير والاحترام، وأما بالنسبة لموضوع هذا النص فهذا من ضروب المستحيل لأننا في الجمعية نحتفي بالإبداعات ولا نتجاهل "الباروت" وغيره من المبدعين. وأضاف قائلاً هذا رأي يمثل الباروت نفسه ولا يمثل الجمعية . ولكن الحقيقة غير ذلك لأن الباروت ألحّ وبشدة من أجل إسترجاع نصه بحجة أن هناك جهات أخرى تطلب عرضه و بناءَ على طلبه شخصياً، لهذا لا يسع الجمعية إلا أن ترضخ وتلبي رغبة مالك النص وترجعه له . و إرجاع النص في هذه الحالة ليس رفضاً غير مبرر مثلما قال " الباروت " ،وهو ليس الوحيد بل هناك أكثر من كاتب لم تعرض نصوصهم و أنا واحد من هؤلاء الكتاب ولي نص ظلَّ حبيس الأدراج قرابة أربعة أعوام وهو نص " فوق العادة " وذلك لإعتبارات معينة تراها الجمعية. وهناك قسم خاص في المسرح ولجنة خاصة تقرر النصوص و تجيزها و " الباروت " عضو فيها .. و اللجنة لم ترفض "البو"، وحين اتصل بي هاتفياً لم يرد من حديثي معه بأن نصه مرفوض بل طلبت منه بكل ودٍ وتقدير أن يترك النص حتى يأخذ فرصته ولكنه رفض ذلك وهذا حق مشروع لا يمكننا أن نعاتبه عليه. وفي السياق نفسه قال المريخي: إن الجمعية تتكفل بعمل نص واحد في العام كله وهذا يفسر المدة الزمنية التي بقي النص في أدراج الجمعية حتى يحين وقت عرضه. وأكد المريخي على أن الجمعية وقودها هؤلاء الأفراد فكيف تتخلى عن هذا الوقود الذي يمدها بالحياة. واختتم المريخي تصريحه بقوله يبقى عبدالله الباروت ابناً باراً من أبنائنا ومسرحيينا نختزن له كل الحب و التقدير و شعارنا دوماً " الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " . وليعلم الجميع أن الجمعية هي الريح التي تحمل أجنحة المبدعين وستظل كذلك لأن رسالتها منذ " 1391 ه " إلى الآن هي خدمة المجتمع و نحن نتشرف بهذه الخدمة. الباروت