رفضت جمعية الثقافة والفنون بمحافظة الأحساء التعاون مع الكاتب المسرحي عبد الله الباروت عندما قدم لإدارة الجمعية نصا مسرحيا بعنوان (البو) وهو نص مسرحي تجريدي بعيد عن النصوص الكلاسيكية التي تقدم على خشبات مسرح الجمعية في جميع أعمالها في السنوات الماضية ، ويعتبر هذا النص امتدادا وعلى غرار مسرحية ( الزاوية المظلمة ) التي شارك فيها الباروت مع جمعية الثقافة والفنون في الدمام والذي كتب لها بعدا عالميا ، عندما شارك بها في المهرجان التجريبي الرابع عشر في جمهورية مصر العربية والذي حصل على المركز الثالث عالميا إضافة إلى فوزها كأفضل نص مسرحي في جميع مشاركاتها داخل المملكة مثل المهرجان الجامعي ومهرجان الجنادرية ومهرجان أبها ، وعلى الرغم من كل هذا الإنجاز تأتي جمعية الأحساء بإعادة النص للباروت دون أي مبرر يذكر ، فقد تم وضع النص في أدراج إدارة الجمعية لمدة تفوق ثمانية أشهر بحجة وجود نصوص مسرحية ينتظر تقديمها للجمهور في مواسمها المسرحية .. والمشاهد غير ذلك. وأفاد الباروت أن الجمعية أعادت النص دون أي مبرر وأنا في حقيقة الأمر فخور بتقديم النص لجمعية الأحساء ، لأني أعتبر من أبنائها ومن أوائل مؤسسيها منذ أكثر من عشرين سنة مضت ، وكم كنت أتمنى أن تعرض المسرحية في الأحساء وعلى مسرح الجمعية بدلا من انتقالها إلى أماكن أخرى غير الأحساء ، وذلك لقناعتي التامة بما يمتلكة فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء من نجوم شابة على خشبة المسرح وامتلاكهم قوة الأداء وروعة إجادة الدور المسرحي ، وأنا أستغرب تماما من تصرف مدير الجمعية لهذا الأمر ، لأن هذه الطريقة تعتبر هدما لعزيمة كتاب النصوص المسرحية من أبناء المنطقة. عبدالرحمن المريخي