شيئان على نقيض اجتمعا في مكان واحد.. امر لا يمكن ان يقبله عقل ولا منطق ولا يمكن السكوت عنه. ففي الجهة الشرقية من مدينة المبرز تختلط الاغنام والدواجن والحيوانات وتعيش وسط السكان مما قاد الى بيئة غير صحية تعج فيها الحشرات من كل حجم ونوع.. هنا ننقل شكاوى السكان. المواطن عبدالله احمد علي انتقد حظائر الحيوانات وسط وبالقرب من منازل المواطنين واضاف عبدالله ان هذه الحظائر وكر للاوساخ المتراكمة التي تعج فيها مختلف الآفات الضارة كالبعوض والحشرات والقوارض الزاحفة والروائح الكريهة، ويطالب الجهات المختصة خاصة بلدية الاحساء بسرعة التحرك في ايجاد حل لما يعانيه المواطنون من مشاكل. ويصف شكري الهذيل انتشار الاحواش العشوائية المخالفة والتي تقام بطريقة فوضوية على جانبات الطرق والشوارع المؤدية من والى المبرز ، كما ان القريبة من المنازل المأهولة بالسكان تشكل الازعاج والأذى، ويؤكد الهذيل ان هذه الحظائر المخالفة قد اقيمت منذ اكثر من سنوات ليست بالقليلة.. ويعاب على الجهات المسؤولة عدم الاكتراث بما يعانيه المواطن من مشاكل تتسبب فيها هذه الحظائر المخالفة من امراض تنتشر بسبب مختلف انواع الحشرات الطائرة الضارة الفتاكة والتي بواسطتها طبعا تنقل الأمراض، والأمراض الخطيرة.. خاصة للاطفال الذين لا يتحملون الروائح الكريهة المتصاعدة مما تخلفه تلك الحيوانات من قاذورات. اما المواطن صالح العبدالقادر الذي نقل تذمره عبر جريدة (اليوم) فهو يصف وضع الحظائر بالخطر، والخطر جدا، ويقول: ان آثارها تنعكس سلبا على صحة المواطن وعلى راحة المواطنين والمقيمين على حد سواء. كما ان تواجدها يؤثر على حركة السير بسبب وضعها العشوائي على جانبي المداخل الرئيسية والشوارع المهمة التي تربط احياء مدينة المبرز بعضها ببعض، ويضيف العبدالقادر: ان حوادث مرورية وقعت في معظم الشوارع التي تتواجد فيها تلك الحظائر العشوائية المخالفة كما ان ضيق الشوارع هو سبب آخر في حدوث الحوادث المرورية المروعة التي ازهقت ارواح عدد من الضحايا ولحقت في البعض الآخر الاصابات المختلفة، ويتمنى العبدالقادر ان تتكاتف الجهود بين البلدية والمرور في عمل ما يلزم وازالة هذه الحظائر التي ترسم صورة غير حضارية للزائر لمنطقة الاحساء خاصة ان عشوائية هذه الحظائر قريبة من احياء حديثة العمران وهي من الاحياء المهمة لمدينة المبرز التي تعتبر ثاني مدينة واكبرها في الاحساء. ويستغرب المواطن جلوي خليفة العلي تعاطف بلدية الاحساء وهي الجهة المسؤولة عن تواجد هذه الحظائر (زرائب الاغنام) ومختلف الحيوانات تصطف على جانبي الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية الى وسط مدينة المبرز والتي تعكس تواجدها صورة مأساوية للاحياء التي تنتشر فيها العمائر السكنية والمنازل حديثة المعمار التي كلفت اصحابها مبالغ كبيرة. ويؤكد العلي ان الجميع قد تكلفوا او عانوا وتضرروا من مخالفات تلك الحظائر علما ان معظم الحظائر الموجودة تقوم بخدمة الذبح داخل الحظائر المتلازمة مع المزارع والقريبة من المنازل المأهولة بالسكان، حيث تقوم برمي مخلفات الذبح على قرب من المنازل مما يكون لها الاثر على صحة البيئة وصحة الانسان معا، مرتكبين في ذلك مخالفات تلحق الضرر والاضرار باشياء كثيرة. ويؤكد العلي ان تلك الحظائر تعج بالعمالة الوافدة وقد يكون فيها من هم مخالفون للاقامة والمتستر عليهم. ويؤكد علي الحسن ان بعض سكان الاحياء القريبة من هذه الحظائر قد هجروا منازلهم بعد ان يئسوا من مناداتهم للجهات المعنية والرئيسية بعدم ايجاد الحلول المناسبة الى احياء آخرى اكثر هدوءا ونظافة. ويطالب الحسن بسرعة عمل مايلزم اصحاب تلك الحظائر بنقلها بعيدا عن الاحياء السكنية المأهولة بالسكان، وعمل الاجراءات التي تكفل ازالتها وهي التي تشكل ظاهرة غير حضارية ومعاقبة اصحابها المتسببين في ايذاء المواطنين.والحاق الضرر في صحتهم وصحة البيئة التي يعيشون فيها، ويطالب الحسن الجهات المسؤولة وخاصة البلدية بعمل اللازم اتجاه عدم تكرار مثل هذه الممارسات المستهجنة التي فرضت بطريقة عشوائية فوضوية لا يقبلها الواقع الحضاري للوعي الانساني.