اعلنت وزارة الخارجية الامريكية انها رفضت باستمرار التعاون مع جندي امريكي سابق متهم باقامة سجن سري في كابول وكانت محاكمته قد بدأت امس الاول قبل ان يتم تأجيلها. وقال جوناثان ايديما انه كان يجري اتصالات مع امرأة برتبة جنرال تدعى هيثر اندرسون في وزارة الدفاع خلال حملته لمكافحة الارهاب في افغانستان. وجاء في بيان وزعه من سجنه ومكتوب بخط اليد لم اكشف اسماء الجنرالات الذين كنت اتصل بهم ولكن ذكرت فقط اسم اندرسون بعد استشارة المتهمين الآخرين. واوضح مسؤول في البنتاجون فضل عدم الكشف عن هويته امس الاول ان هيثر اندرسون هي موظفة مدنية في وزارة الدفاع مكلفة شؤول موظفي الامن. واكد ان ايديما اتصل بمكتبه مرات عدة في محاولة على ما يبدو للحصول على معلومات. واضاف بعد تحقيق سريع فهموا انهم لا يريدون التعاون مع اي شخص واوضح: استمر هذا الشخص في الاتصال بشكل مستمر في وزارة الدفاع ولم يتطلب الامر اكثر من اتصال او اتصالين لمعرفة من هو. وكان جوناثان ايديما، زعيم شبكة من ثلاثة امريكيين واربعة افغان متهمين بممارسة التعذيب و احتجاز رهائن ، اشتكى من تسليم اجهزة الاستخبارات الافغانية الى (اف بي آي) 500 صفحة من الوثائق و200 شريط فيديو وما لا يقل عن 400 صورة ضبطت لدى اعتقالهم، الامر الذي لم يمكنه من اعداد دفاعه. وقال ان بعض هذه الوثائق من شأنه اثبات علاقاته بوزارة الدفاع الامريكية. وبعد تعليق الجلسة لساعتين بعيد الظهر اقر المدعي العام محمد نعيم الدواري ان هذه الوثائق كانت بحوزة اف.بي.آي طيلة عشرين يوما ولم تسلم للقضاء الافغاني الا قبل افتتاح الجلسة مباشرة. وقرر تأجيل الجلسة. واعتقل الرجال السبعة في الخامس من يوليو في غرب كابول ووجهت اليهم التهم رسميا في 18 منه. وكان المتهمون الامريكيون الثلاثة الذين يؤكدون انتماءهم الى القوات الاميركية الخاصة، احتجزوا بشكل غير شرعي ما لا يقل عن تسعة اشخاص في زنزانة اعدت في منزل خاص.