قال حاكم اقليم كوسوفو الجديد التابع للامم المتحدة لدى وصوله الى الاقليم امس الاول انه لابد من تسوية وضع هذا الاقليم الذي تديره الاممالمتحدة حتى يسود الاستقرار في المنطقة. وبدأ الدبلوماسي الدنمركي سورين يسين-بترسين العمل امس الاثنين كخامس حاكم لكوسوفو منذ ان وضع هذا الاقليم تحت سيطرة الاممالمتحدة في عام 1999 بعد 78 يوما من غارات حلف شمال الاطلسي لوقف حملة قمع صربية ضد الاغلبية المنحدرة من اصل الباني . وقال يسين-بترسين للصحفيين لدى وصوله الى مطار بريشتينا اعتقد بقوة انه لن يكون هناك تطبيع ولااستقرار في غرب البلقان مالم يتم حل قضية كوسوفو. ومازالت كوسوفو تترنح من اثار اعمال شغب قام بها السكان المنحدرون من اصل الباني والذين يتوقون للاستقلال والحكم الذاتي. ويقول محللون ان يسين-بترسين يواجه ضغوطا لاصلاح بعثة الاممالمتحدة التي ينظر اليها كثيرون في كوسوفو على انها بطيئة وغير فعالة. وقال ان الاستقرار والتطبيع وجلاء الوضع في كوسوفو لن يفيد كوسوفو وسكانها فحسب وانما المنطقة بأكملها. وعلى الرغم من قيام الاممالمتحدة بادارة كوسوفو الا ان هذا الاقليم مازال رسميا جزءا من جمهورية صربيا والجبل الاسود وهي حقيقة يستاء منها بشدة المنحدرون من اصل الباني والذين يمثلون 90 في المائة من السكان. ولابد ان تحقق كوسوفو تقدما بشأن ثمانية معايير للديمقراطية وحقوق الانسان قبل ان تعالج الاممالمتحدة مستقبلها. وحددت الاممالمتحدة موعدا لاجراء مراجعة في منتصف عام 2005 عندما تقرر ما اذا كانت ستعالج قضية الوضع النهائي للاقليم.