زعمت مجموعة سي.تي.اي الاردنية ان شركة سيمكس المكسيكية ثالث اكبر منتج للاسمنت في العالم تحاول منع المنافسة في سوقها المحلية المربحة عن طريق عرقلة تفريغ سفينة هناك. وقال نادر دجاني رئيس مجموعة سي.تي.اي ومقرها عمان وهي شركة قابضة لتجارة الاسمنت ومالكة مرافئ اسمنت عائمة: ان هذه أحدث خطوة في مسعى ناجح من جانب اكبر اربع شركات لانتاج الاسمنت في العالم خلال الاعوام العشرة الماضية لخنق المنافسة وابعاد التجار المستقلين. وتنتظر سفينة مجموعة سي.تي.اي التي تسمى ماري نور وتحمل 36 الف طن من الاسمنت الروسي الاذن من السلطات المكسيكية لتفريغ شحنتها بعد مرور شهر على فوز سيمكس بأحكام قضائية. وكانت سيمكس جادلت بان السفينة ماري نور تعتزم تفريغ شحنتها في سفينة ثانية في تامبيكو: وهي مناورة تنطوي على اخطار. وقال دجاني لرويترز: بعرقلة تفريغ السفينة فان سيمكس تضمن ألا تدخل واردات اسمنت الى سوقهم لتوفير امدادات بديلة بأسعار منافسة. واضاف قوله: ان سيمكس تهيمن على اكثر من 50 في المائة من سوقها المحلية التي تزيد فيها اسعار الاسمنت تقريبا على مثلي الاسعار في آسيا والولايات المتحدة. وقال دجاني الذي تقوم شركته ببيع ونقل ملايين الاطنان من الاسمنت في انحاء العالم سنويا: لم ينجح أحد من قبل في دخول السوق المكسيكية. انها تحظى بحماية كبيرة كسوق. وكنا اول من فعل ذلك. واضاف دجاني قوله: انه مع أن سيمكس تمنع المستوردين من دخول سوقها المحلية فان لها عمليات في اكثر من 30 دولة وتتوغل في اسواق الشرق الاوسط. وتابع بقوله: انهم يستخدمون سفنهم في بيع الاسمنت في الجزائر وليبيا واسبانيا واسواق الشرق الاوسط. وقال دجاني: ان مستوردي الاسمنت الروسي وهم شركة كومرسيو بارا الديسارولو مكسيكانو سوف يلجأون الى المحاكم العليا في المكسيك لايقاف تنفيذ الاوامر القضائية التي استصدرتها سيمكس. ومضى يقول: ان سي.تي.اي تعتزم بيع ما بين 400 الف طن و500 الف طن سنويا الى المكسيك للفوز بحصة واحد الى اثنين في المائة على اقصى تقدير من السوق التي يزيد حجمها على 5ر3 مليار دولار وهو ما لا يشكل خطرا على هيمنة المنتجين المكسيكيين. وقال: سنأخذ حصة من السوق ... هذا هو المبدأ وهم يكافحوننا على هذا الاساس. وقال دجاني: ان اكبر اربعة منتجين للاسمنت في العالم وهم لافارج الفرنسية وهولكيم السويسرية وهايدلبرج الالمانية وسيمكس يسعون سعيا حثيثا لابعاد التجار المستقلين حتى عن الاسواق النائية. وتذهب تقديرات دجاني الى ان عمليات التملك التي تقوم بها هذه الشركات الكبرى بشراء شركات اسمنت محلية في الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا قلصت من نفوذ التجار المستقلين الى عشرة في المائة من السوق بعد ان كان اكثر من 60 في المائة منذ عشرة اعوام. وقال: ان الشركات الاربع تقوم الآن من خلال مؤسساتها التجارية وقدرتها على الحصول على مزيد من الامدادات من الصناعة بالمتاجرة فيما بين 50 مليون طن من الاسمنت و60 مليونا سنويا اي معظم (التجارة العالمية عبر البحار). وتشكل التجارة العالمية جزءا ضئيلا من الانتاج العالمي للاسمنت. واضاف دجاني قوله: نريد ان يكون لنا وجود داخل هذا النظام لكننا يجري خنقنا وقد انشأ المنتجون المؤسسات التجارية للسيطرة على الكميات. انها ليست بيئة صحية. واضاف قوله: ان الصين التي يزيد انتاجها على 700 مليون طن سنويا هي آخر قلعة تركت للتجار المستقلين لتأمين تجارتهم. وقال: ان عمليات تملك الشركات ساعدت عمالقة انتاج الاسمنت في الهيمنة على السوق الاوروبية بمنع طوفان من واردات الاسمنت الرخيص من الدول النامية. وقال دجاني: ما لم ينظر أحد من منظمة التجارة العالمية في هذا الامر ويصبح للتجارة المستقلة وجود وحماية لتغطي المنافسة الحرة والتجارة الحرة فسوف نغلق ابوابنا ونرحل قريبا.