ذكر خبير عالمي في مجال الطاقة ان المملكة تحتاج الى نحو 20000 ميجا واط طاقة اضافية خلال السنوات القليلة المقبلة نظرا للتوسع الذي تشهده في مجال الاعمار والصناعة والتنمية بوجه خاص. وقال نيل اورنيستين مدير عام مؤسسة بنويل الدولية للطاقة ان دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر الدول الاكثر ملاءمة في العالم للاستثمار الاجنبي في مجال الطاقة في الوقت الراهن. وتوقع ان يصل حجم الاستثمارات المطلوبة لقطاعات الطاقة في دول الخليج العربي خلال السنوات الاربع المقبلة الى نحو 50 مليار دولار نظرا للتوسع الكبير في المشروعات الصناعية والتنموية وبصفة خاصة في المملكة ودولة الامارات.. وحول ما اذا كانت دول مجلس التعاون مقبلة على مرحلة جديدة لبناء محطات لتوليد للطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الماء والكهرباء, قال اورنيستين: ان مستويات الطلب على الكهرباء والماء في دول الخليج العربية في تزايد مستمر على نحو يفوق المتوسط العالمي, لتخلق بذلك واحدة من اقوى الاسواق في العالم لتوليد الطاقة ومعدات تحلية المياه والخدمات المرتبطة بها. وفيما يختص بالاتجاه نمو خصخصة مشروعات الطاقة في دول الخليج, قال ان هناك دولا كثيرة في المنطقة بدأت اجراءات الخصخصة لمثل هذه المشروعات, لمواجهة الطلب الكبير على الطاقة, وتنويع مصادر الدخل.. غير ان المسؤول في مجموعة الطاقة الدولية قال ان دول الخليج العربية تحتاج الى القيام بمعالجة واقعية ومدروسة لموضوع الخصخصة, كما دعا الى سن القوانين المساعدة على ذلك مشيدا بتجربتي سلطنة عمان وأبوظبي في خصخصة مشروعات الطاقة بالمنطقة. وعن توقعاته بشأن الطلب على الطاقة في منطقة الخليج قال ارونستين ان المنطقة تتجاوز الطلب العالمي على الطاقة, متوقعا ان يبلغ معدل النمو في السنوات العشر المقبلة نحو 7 في المائة مقارنة مع المعدل العالمي المتوقع ان يصل الى 3 في المائة فقط.