عزيزي رئيس التحرير ثلاثة أخطار لو سلم المجتمع منها فهو في سلام: المخدرات و(التفحيط) وأعمال السحر والشعوذة.. وكم جرت المخدرات مصائب ومآسي على أصحابها لما غرهم الشيطان وزين لهم تعاطي المخدرات وكم من مروج هلك! وكم من مدمن هلك! وكم مهرب قتل! وكم من الضحايا بسبب المخدرات! وكم من منزل يعيش اهله وافراد اسرته الرعب والخوف يتمنون موت والدهم المجرم الذي لم يتق الله فيهم، هم وغم وحزن وبكاء ورعب مستمر وكم بيت يعيش الويلات بسبب المخدرات. (التفحيط) وكم فقدنا من شاب في ريعان الشباب لم ينظر الى المستقبل انما نظر الى الشهرة والتصفيق والفخر والخيلاء فكان سببا في القاء نفسه الى التهلكة هو ومن كان معه في السيارة وكم شاب لقى مصرعه في سيارته أو في سيارة غيره من المفحطين!!.. أيها الشاب رويدا رويدا وكن واعيا فالسيارة نعمة فلا تجعلها نقمة.. السيارة وسيلة نقل فلاتجعلها وسيلة قتل.. ادعوك اخي المفحط ان تقبل دعوتي فهي والله في صالحك.. أدعوك واطلب منك زيارة احد المستشفيات لترى أمثالك من المفحطين وابدأ بقسم العناية المركزة لترى ذاك الذي وضعت عليه الأجهزة وحالته خطرة لو كنت مكانه فما شعورك الآن؟ انتقل الى المنومين خارج العناية المركزة وانظر الى من انكسر عنده العمود الفقري فأصبح مشلولا.. لو كنت مكانه كيف يكون شعورك؟.. اذهب الى الغرفة الاخرى وانظر الى المفحط الفلاني مغمى عليه.. عيناه مفتوحتان ولا يشعر بمن حوله.. لو كنت مكانه فما شعورك؟ أخي المفحط أما قابلت شابا على عربة المعاقين كان قبل سنة يفحط وهو الآن أمامك.. انظر الى النتيجة.. لو كنت مكانه فما شعورك.. هذه نصيحتي فاقبلها من أخ صالح يريد لك الخير.. يريد لك ان تعيش سالما معافى. الخطر الثالث: اعمال السحر والشعوذة.. اقول لهم توبوا الى الله قبل فوات الأوان كم أسرة مسلمة فرقتموها كانت اسرة متماسكة فرقتم بين الزوج وزوجته فأصبح الزوج والزوجة وأولادهما في خلاف.. أين الألفة والمحبة والوئام؟ كم من فتاة تعيش الويلات وتشكو الآلام ولا تنام عرضت على عدة مستشفيات والتقارير سليمة ومرضها اعمال السحر فلعن الله من سحرها وكان السبب في ضياع شبابها، وكم من فتاة سحروها ليلة زفافها كانت في غاية الفرح والسرور وفي الصباح نقلوها الى المستشفى بسبب اعمال السحر فكيف ترضى اخي المسلم بهذه الأعمال الخبيثة.. ألا تخشى العقوبة.. أما سمعت قول نبيك صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهنا أو عرافا لم تقبل منه صلاة أربعين يوما) وقال صلى الله عليه وسلم (من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد). فهل ترى احدى المنزلتين فتب الى الله وخفف من أوزارك اليوم مادمت قادرا على التوبة ربما يقول سأتوب في المستقبل ولكن هل تضمن العيش ساعة أو أقل عندما تقول هذه العبارة قد تفاجأ بالموت من غير توبة فتخسر دنياك وآخرتك فتب من الآن قبل غد. @@ سعد صالح الغريب