(ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين). آية 10 من سورة التحريم. جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال: (يافاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا). بهذا التحذير المحمدي لاقرب المقربين اليه لفلذة كبده فاطمة قرر رسول الاسلام مبدأ من أهم مبادىء الاسلام واساسا من أسس العقيدة الالهية. (فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون). امرأة نوح خانت زوجها خيانة عقيدة لاخيانة فحشاء، وظاهرت اعداءه، وناصرت شانئيه، واسهمت مع خصومه في السخرية والاستهزاء. وامرأة لوط كانت تبدل قومه على ضيوفه وهي تعلم صنيعهم معهم. لم تشفع هذه الآصرة التي تربط بكل واحدة منهما بزوجها فكان المصير الى النار وهو اسوأ مصير. ان نساء الانبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الانبياء.. جاء عن سليمان بن قرم قال سمعت ابن عباس يقول في هذه الاية: (فخانتاهما ما زنتا.. اما خيانة امراة نوح فكانت تخبر انه مجنون، واما خيانة امرأة لوط فكانت تدل قومها على اضيافه). وقال العوفي عن ابن عباس قال: (كانت خيانتهما انهما كانتا على غير دينهما فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح فاذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به اما امرأة لوط فكانت اذا اضاف لوط أحدا اخبرت به لاهل المدينة ممن يعملون السوء). وقال الضحاك عن ابن عباس: (مابغت امرأة نبي قط انما كانت خيانتهما في الدين). ولهذا أقول ان خيانة الدين ليس بالامر السهل، فلا بد من الرجوع الى الله، والتمسك بأوامره، والا كانت العاقبة كعاقبة امرأة نوح النبي عليه السلام، وامرأة لوط عليه السلام: (وقيلا ادخلا النار مع الداخلين). @@ عفاف عايش حسين كاتبة وتربوية