بدأ نحو 50 من أقارب وأصدقاء سائق شاحنة هندي محتجز رهينة في العراق إضرابا عن الطعام في منزله بشمال الهند أمس الجمعة من أجل اطلاق سراحه. بدأ الاضراب عن الطعام في بلدة اونا في ولاية هيماتشال براديش الهندية الشمالية التي ينتمي اليها انتاريامي احد الهنود الثلاثة المحتجزين رهائن في العراق منذ ما يزيد على ثلاثة اسابيع. وقال رام مورثي والد الرهينة لرويترز عبر الهاتف: مر 23 يوما ولا يزال ابني رهينة في العراق. لا نعرف أي اخبار عنه على الاطلاق ويبدو ان الحكومة الهندية التزمت الصمت. واضاف الاب لذا قررت أسرتي وأصدقائي الاضراب عن الطعام حتى يعود ابننا للوطن.. وان لم يعد لن يكون لدي سبب للحياة. والرهائن الهنود الثلاث كانوا ضمن سبعة سائقين يعملون لدى شركة رابطة الكويت والخليج للنقل احتجزتهم مجموعة مناوئة للولايات المتحدة رهائن في العراق. وبدأت الشركة محادثات مع وسيط عراقي هو أحد زعماء العشائر العراقية الشهر الماضي لتأمين الافراج عن الرجال السبعة. الا ان الغموض اكتنف هذه المحادثات عندما فشل الجانبان في التوصل لاتفاق حول مطالب الخاطفين الذين طالبوا الشركة الكويتية بانهاء اعمالها في العراق ودفع تعويضات لاسر الذين قتلوا جراء القصف الامريكي في مدينة الفلوجة العراقية. وفي اواخر الشهر الماضي ظهر انتاريامي في تسجيل فيديو وقد صوب اليه احد المسلحين سلاحه مما ادى الى احتجاجات في بلدته اونا. وهدد الخاطفون بقتل احد الرهائن ان لم تنفذ مطالبهم قبل الموعد الذي حددوه والذي يعتقد انه مدد. وتشير التقديرات الى ان نحو خمسة الاف هندي يعملون في العراق حاليا غالبيتهم طهاة وسائقون وعاملون في شركات خليجية مرتبطة بعقود مع القوات الامريكية.