تفاقمت ازمة العطش في المقدام ومازالت تراوح مكانها.. ادارة المياه فرع الاحساء رفضت الاشراف على تنظيم وتوزيع المياه على منازل المواطنين.. حيث تم مؤخرا انشاء خزان وشبكة مياه جديدة بعقد قيمته الاجمالية اكثر من مليون وثمانمائة ألف ريال. حينما تركت الحبل على الغارب سمحت لبعض المواطنين بتوصيل خطوط الى منازلهم بطريقة عشوائية. يقول سالم الفايز ان الامر يتطلب التعاون والتكاتف من جميع الاطراف حيث ان (المقدام) حصلت على مشروع لا بأس به من قبل وزارة الزراعة والمياه وتم انشاء خزان جديد بارتفاع 30 مترا وسعة الخزان تقدر بكميات كبيرة. كما حظيت بشبكة جديدة.. الا ان التنظيم والتوزيع لم يكن بالطريقة السليمة.. فقد صار النهب هو الطريقة التي يتعامل بعض المواطنين بها مما جعلهم مع غياب المراقبة من قبل الجهة المسؤولة يوصلون اكثر من خط ماء بمقاسات مختلفة. والبعض الآخر مازال يستفيد من الشبكة القديمة مما يعني اهدار كمية كبيرة من المياه في اماكن لايستفاد منها والبعض الآخر استخدم المياه لري اشجار المزارع والحدائق الملحقة في معظم منازل القرية!! ويطالب الفايز بلجنة تقصى الحقائق من قبل الجهات المسؤولة والوقوف على التلاعب العشوائي وهدر المياه التي يبحث عنها مواطنون آخرون يعانون النقص والشح الذي تفاقمت مشكلته مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. اما عبدالرحمن خليفة المسلم فهو لا يختلف مع سابقه الا انه يضيف ان المقاول المتعهد ضعيف في توفير الامكانيات كالمضخة مثلا والاشياء الاخرى من المحروقات. حيث يتكرر توقف الضخ بسبب عدم توافر ما يلزم من الاشياء الضرورية مثل الديزل الذي تعمل عليه الماكينة (المضخة) كما ان المقاول المتعهد غير متعاون مما يجعل (المقدام) في حيرة. حيث تنقطع المياه عن المواطنين اكثر من 24 ساعة!! وهذه المشكلة يعانيها الجميع وهي في حالة متكررة مما يضطر الاهالي الى التوجه الى اصحاب الوايتات التي تجد فرصتها فترفع اسعار المياه. مبينا ان المواطن يدفع ثلاثة اضعاف القيمة! ويضيف المسلم ان ادارة المياه في الاحساء لم تأل جهدا في مساعدة المواطنين! يذكر ان معظم ابناء واهالي القرية رفعوا خطابات متلاحقة يناشدون فيها المسؤولين والقائمين هناك الا انهم لم يحركوا ساكنا وتركوا اهالي المقدام يعانون ويواجهون شح الماء وحدهم وهم يتفرجون غير آبهين بالمسؤولية ويتمنى المسلم من الجهات العليا في وزارة الماء والكهرباء سرعة التحرك لايجاد انسب الحلول والاشراف على توزيع الخطوط وذلك بتكوين لجنة من وزارة المياه وادارة المياه في الاحساء والمصلحة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في عزل الشبكة القديمة والانتفاع من خدمات الشبكة الجديدة. حتى يتسنى للجميع الفائدة والاستفادة. ويحبذ المسلم استبدال المضخة بالغطاسة الكهربائية (اعماق) اما عوض الخالدي وهو واحد من كبار أهل البلد فيقول لقد عانت المقدام منذ مدة مشكلة نقص الماء خاصة في فصل الصيف علما بأن الفصول الاخرى لاتقل معاناة عنه. الا اننا فرحنا مؤخرا بانشاء وحفر بئر جديدة وتفاءلنا بانها ستوفر ما ينتظره المواطنون منذ سنوات الا ان المشكلة مازالت تراوح مكانها ومازال المواطنون يعانون في ظل تواجد البئر والخزان والشبكة الحديثة ويعلل الخالدي السبب بان الجهة المشرفة غير مبالية او مهتمة بمعاناة المواطن التي تواجهه يوميا. ويتساءل الخالدي.. لماذا هذا الاهمال؟! ولماذا مضيعة مشروع عظيم تكلفت فيه الدولة ملايين الريالات؟! ولا يستفيد منه احد؟! واضاف: الامر وما فيه يتطلب تكاتف الجميع وتوفير غطاسة مياه (اعماق) فهي الاجدى من مضخة الديزل التي لها من المشاكل الكثير، كما انها مؤذية ولها اضرار في صحة البيئة والانسان ولها صوت مزعج لاسيما وانها قريبة للمدارس ولمسجد تقام فيه الجماعة وتصلى فيه الفرائض الخمس يوميا. كما ان المكينة مزعجة بصوتها وما يرتفع من ادخنة تؤثر على صحة الاطفال وكبار السن. ويذكر الخالدي ان مشكلة اختلاط المياه بزيوت المحركات كثيرا ما تحدث وتتكرر مما تتسبب في امراض خطيرة لصحة المواطن. واوضح احد سكان المقدام (رفض نشر اسمه) ان هناك تسربا في الخطوط القديمة والحديثة. ويقول البعض ان المقدام شهدت حوادث انهيارات ارضية كان سببها تسرب مياه المجاري (الصرف الصحي) مع مياه الخطوط الجديدة المستحدثة (اليوم) نشرت عنه في اعداد سابقة. أعطال متواصلة للمضخة