منذ ان اعلنت اندية الهلال والشباب والاهلي والاتحاد عزمها على المشاركة في دورة الصداقة بأبها بالفريق الاولمبي او بما يسمى (الرديف) الا وواكب هذا القرار الكثير من الانتقادات من مؤيد ومعارض. فهناك شريحة من النقاد ترى ضرورة المشاركة بالفريق الاول لان هذه الدورة تعتبر خير اعداد للدوري خاصة ان هذا الموسم سوف يشهد انطلاقة الدوري العام قبل البطولة (الاولمبية) او السنية. وشريحة اخرى ايدت المشاركة بالفريق الاولمبي او الرديف وعللت ذلك حتى لا يرهق اللاعبون جراء الضغط في الدوري. ولو وضعنا تلك الآراء تحت منظور الاحتراف الذي ندعيه لرأينا ان الرأي الاول هو الاقرب للصواب من الثاني فنحن دائما نتطلع ونقتدي بالدول التي سبقتنا في هذا المجال وما دمنا كذلك فنحن نلاحظ ان اللاعبين الاوروبيين ما ان انتهوا من الدوري المحلي حتى انتقلوا مع منتخبات بلادهم للمشاركة بكأس الامم الاوروبية ثم ما لبثوا ان عادوا مرة اخرى الى انديتهم. ودائما الفرق الاوروبية تقوم بعمل جولات للدول الآسيوية يكون الهدف الاسمى منها ماديا وكذلك اعداد الفريق للموسم الجديد وتكثف هذه الاندية من مشاركاتها في دورات ودية سواء ما كان منها في الولاياتالمتحدةالامريكية أو غيرها وقد شارك في هذه الدورات اعرق الفرق الاوروبية منها مانشستر يونايتد واجاكس وبايرميونخ وبرشلونة وريال مدريد وغيرها من الاندية التي تضم اكبر نخبة من اللاعبين الدوليين. ونحن عللنا عدم المشاركة باللاعبين الدوليين او الاساسيين في دورة الصداقة حتى لا نعرضهم للضغط المتزايد جراء كثرة المشاركات علما انه لو جمعنا مبارياتنا في الدوري المحلي والمشاركات الخارجية لانديتنا لرأينا انها اقل مما يلعبه اللاعب الاوروبي فقط في الدروي المحلي نظرا لكثرة الاندية المشاركة في الدوري الممتاز هناك ناهيك عن مشاركاتهم في مباريات الدوري الاوروبي ومشاركاتهم مع منتخبات بلادهم في المباريات الدولية او تصفيات كأس العالم 2006 بالمانيا. ومن المؤسف ان نرى انديتنا المشاركة في هذه البطولة تبحث عن مباريات ودية لفريقها الاول علما ان دورة ابها تعتبر خير اعداد لموسم جديد للوقوف على مستوى اللاعبين عن كثب، فالهلال مثلا يبحث الآن عن مباريات ودية لفريقه الاول في معسكره في ابها وهو في غنى عن ذلك لو شارك بالفريق الاول في هذه البطولة. وكذلك الحال ينطبق على الاهلي الذي مهما اصطنع المسؤولون فيه الظروف والاعذار من عدم المشاركة في هذه البطولة بالفريق الاول لأن الاهلي يعتبر احد اضلاع نجاح هذه البطولة كون الاهلي مرتبطا بالصداقة والعكس صحيح. فانديتنا تعتبر المشاركة في دورة الصداقة هي من اجل جبر الخواطر للقائمين على هذه الدورة وكذلك الخوف من فشل الفريق في هذه البطولة مما يؤثر سلبا على الجهاز الفني واللاعبين علما ان هذه البطولة هي بطولة اعداد للاندية مهما حاولنا ان نقول في هذه الدورة. اما القرار الذي اتخذه النصر بالمشاركة بالفريق الاول في دورة الصداقة اعتقد انه قرار جريء ويحسب لسمو الامير فيصل بن عبدالرحمن المشرف على الفريق وسوف يأتي بنتائج جيدة في هذا الموسم خاصة ان النصر وقع في مجموعة جيدة تضم نخبة من الاندية المشاركة بلاعبيها الدوليين. خلاصة القول نحن لا نعرف من الاحتراف الا اسمه وكان اكثر الاسباب التي جعلت انديتنا لا تشارك بالفريق الاول هو الخوف من الهزيمة عندما يقابل كل منافس منهم الآخر فمثلا الاهلي يخشى الاتحاد والعكس صحيح والهلال يخشى النصر وكفى الله المؤمنين شر القتال. فهد بن عيسى الغريب