يترقب أهالي قريتي السويدر والسيايرة في مدينة العمران حلا للنقص الشديد في الخدمات في قريتهم، فباستثناء الكهرباء والهاتف فإن باقي الخدمات مفقودة في القريتين، اللتين توجد بهما كثافة سكانية عالية. ورغم مراجعات الأهالي المتكررة للمسؤولين، والوعود الكثيرة التي حصلوا عليها، والتي لم ينفذ منها شيء طوال سنوات طويلة. يقول مهدي المسلم: تكرر وطال وقوفنا أمام المسئولين في فرع بلدية العمران، ولا نبالغ إذا قلنا ان كل مواطن ينتمي إلى هاتين القريتين رفع معاملة لطلب سفلتة شوارع القريتين، خصوصاً الشارع القريب من دوار الرميلة، الممتد من مدرسة الثانوية للبنين، والمتجه نحو قرية السويدر، فهذا الشارع حيوي ومهم جدا، لوجود مركز صحي الرميلة ومدارس للبنين (ثانوية الرميلة) ومدارس للبنات (مدرسة السيايرة الابتدائية) على امتداده، وهذه المرافق تخدم كلا من قرية الرميلة والسويدر والسيايرة، كما انه يربط بين هذه القرى. ويصف عبدالمجيد احمد وضع السكان بالمعاناة الحقيقية.. ويقول: نرفع عن معاناتنا دائما إلى وزارة المياه، ممثلة بإدارة المياه، فمنذ 3 شهور تحصل منازلنا على المياه من خلال (الوايتات)، التي ندفع لها أموالا طائلة، لأن عين الماء الموجودة في القرية والتي تضخ المياه للقريتين معطلة، ولا نرى أي تحرك من إدارة المياه لمعالجة المشكلة، رغم أننا رفعنا لها خطابات، وراجعنا اكثر من مرة، دون أي حل. وبسبب تلك الفوضى، وبسبب شح المياه وقعت عدة مشاجرات، كان آخرها ما وقع بين أخوين من أب وأم، فكل منهما يقول انا الذي طلبت (الوايت) ان يعبئ خزاني أولاً، فهما جاران ووصل الأمر إلى تبادل الشتائم والسباب. ويذكر طاهر احمد ان إدارة المياه لم ترسل للمواطنين في القريتين (وايتات) تغطي جميع الاحتياجات من المياه، ولكنها أرسلت (وايت) صغيرا، وبالكاد يكفي لتعبئة 4 خزانات، مما يضطر الأهالي إلى استئجار (وايتات) تغدي منازلهم على مدار الساعة، وهكذا يتضاعف الأجر، مع العلم ان هناك عوائل لا تستطيع ان تغطي مصاريفها الشخصية، فما بالك وهي تستأجر تلك (الوايتات). ويقول مهدي المسلم: من يزر قرية السويدر ير الأنقاض، وكذلك الأتربة فجميع الطرق غير معبدة، حتى أنك لأول وهلة تحسب السويدر هجرة ومن الهجر الربع الخالي، علماً بان بعض شوارعها كانت مسفلتة، ولكن بعد ان وضعوا خدمة الصرف الصحي فيها أزالوا السفلتة، وقد فعلوا ذلك بطريقة سيئة، حتى ان بعض أساسات المنازل أصبحت مكشوفة. ويقول محمد عاشور: أخذت إجازة من عملي لمدة شهرين، لأن العمال الذين كانوا يعملون في إيصال خدمة الصرف الصحي أمام منزلي اربكوا الأهل، فهم لا يستطيعون الخروج من المنزل، كما حدثت فوضى في العمل، فمنذ شهرين وهم يتخبطون في العمل دون إنجازه حتى الآن، وقد ضاع عليّ راتبان، بسبب سوء تصرف العمال، وتغافل من المسؤولين. خزان المياه خارج الخدمة مشاكل كثيرة حدثت بسبب (وايتات) المياه